قام الأمين العام المستقيل من حزب “نداء تونس” الحاكم، محسن مرزوق اليوم الأحد بتنظيم لقاء شعبي كبير تحت شعار “يحيا المشروع”، والذي تطرق من خلاله إلى الكشف عن ملامح مشروعه الجديد لتأسيس مشروع وطني عصري في تونس، حسب قوله.
وعلى هامش اللقاء الذي عرف حضور 17 نائبا برلمانيا، أشار مرزوق بالقول “لقد تخلينا عن المناصب، إلا أن أهم منصب الآن هو منصبنا داخل المشروع الوطني العصري البورقيبي”.
وفي نفس السياق، أضاف مرزوق قائلا “الدين لله والسياسية للأحزاب، وأمام تماهي مشروع “نداء تونس” مع مشروع حركة “النهضة الإسلامية”، حاد النداء عن طريقه ولم يعد يحكم”.
وأشار مرزوق إلى أن “نداء تونس” الحاكم، وبعد الفوز التاريخي الذي حققه، تعرض إلى “عمل تخريبي” حال دون تطوره وارتقائه إلى درجة “تنظيم حديث وديموقراطي”، حسب قوله.
وأوضح مرزوق أن الأزمة التي عصفت بـ “نداء تونس” دفعته إلى الانفصال عن الحزب ضمانا “للأمانة وإنقاذا للمشروع الأصلي” الذي، حسب قوله، نشأ عليه “نداء تونس”.
وفي ذات السياق، أكد مرزوق على تشبته بما يسميه “المشروع الندائي”، مشيرا إلى أنه سيعمل على تحقيقه في إطار حركة جديدة ديموقراطية ترتكز على “الفكر البورقيبي” والإصلاحي التونسي، خاصة فيما يتعلق بمجال حقوق الإنسان وفصل السياسة عن الدين.
وفي المقابل، انتقد أعضاء من حركة “نداء تونس” اللقاء الذي نظمه الأمين العام المستقيل، مشيرين إلى أن الأخير حاول التشويش على نجاح المؤتمر التوافقي الذي عقده “نداء تونس” تحت شعار “مؤتمر الوفاء” بإشراف المؤسس الشرفي للحزب والرئيس التونسي الباجي قايد السبسي.
إقرأ أيضا:سياسي تونسي: “تحالف النهضة ونداء تونس يعرقل أداء الحكومة”