توالت عبارات النعي في حق حسين آيت أحمد، أحد أبرز وجوه النضال من أجل الاستقلال في الجزائر وأبرز المعارضين للسلطة في فترة ما بعد الاستقلال.
وتوفي الراحل آيت أحمد يوم أمس الأربعاء بسويسرا عن سن 89 سنة، مخلفا وراءه إرثا سياسيا حافلا.
وعبر حزب “جبهة القوى الاشتراكية”، الذي يعتبر الراحل مؤسسه، عن ألمه العميق لوفاة آيت أحمد.
من جانبه قال سيد أحمد غزالي، رئيس الحكومة الجزائرية السابق، في تصريح لموقع TSA أنه بوفاة آيت أحمد يرحل آخر زعيم وطني في الجزائر.
رئيس الحكومة السابق عبد العزيز بلخادم، وصف بدوره في تصريح لنفس الموقع الراحل آيت أحمد بأنه “وطني كبير” وهب نفسه لخدمة الجزائر واستقلال البلاد، وبأنه رائد للمصالحة الوطنية والحوار.
بتأثر واضح قال رئيس الحكومة السابق مولود حمروش إن حسين آيت أحمد نموذج للإصرار والصدق والنضال.
أما رئيس الحكومة السابق وزعيم حزب “طلائع الحريات”، علي بن فليس، فقد أسهب في ذكر مناقب الراحل حيث أكد أنه ينحني لذكراه.
وأضاف بن فليس أن آيت أحمد تميز باعتباره من أبطال النضال من أجل تحرير الجزائر، ولكنه جعل أيضا من مرحلة ما بعد الاستقلال نضاله الأكبر.
واستطرد المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية ضد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، قائلا إن حسين آيت أحمد جعل من النضال من أجل الحرية والديمقراطية وضمان الحقوق للجزائريين معركته.
وأكد زعيم “طلائع الحريات” أن آيت أحمد كرس حياته من أجل ضمان تحقيق مبدأ الحرية في الجزائر ولم يجري وراء الألقاب والامتيازات.
ويعد الراحل حسين آيت أحمد أبرز معارض للسلطة في الجزائر طيلة عقود وهو ما كلفه السجن والفرار إلى المنفى.
إقرأ أيضا: وثيقة أمريكية: الملك الحسن الثاني طلب الحماية للرئيس الجزائري الهواري بومدين