عرفت جبال ولاية قصرين الواقعة على الحدود التونسية الجزائرية، مواجهات عنيفة بين الجيش التونسي والعناصر المتطرفة الناشطة هناك، ما أسفر عن مصرع أحد الجنود ومقتل ثلاثة عناصر جهادية.
وحسب بلاغ لوزارة الدفاع التونسية، فقد جاءت المواجهات المسلحة بين الجيش التونسي والجهاديين على خلفية حملة تمشيط واسعة في جبال قصرين إثر إقدام بعض العناصر الجهادية على قطع رأس طفل كان يرعى الغنم في المنطقة.
وأكدت الوزارة على لسان ناطقها الرسمي بلحسن الوسلاتي، أن المواجهات التي عرفها جبل “المغيلة” بين محافظتي القصرين وسيدي بوزيد، معقل بعض الجماعات المتطرفة، أدت إلى استشهاد جندي تونسي، فيما لقي ثلاثة جهاديين مصرعهم، مشيرة أن عملية التمشيط لا تزال مستمرة إلى حدود الساعة.
وأقدمت عناصر جهادية يوم الجمعة المنصرم، على قطع رأس طفل كان يرعى الغنم رفقة ابن عمه ذو 14 سنة في جبل بولاية سيدي بوزيد، قبل أن يضعوه في كيس ويكلفوا ابن عمه بإيصاله إلى أسرة القتيل.
هذا وبعد يوم من مقتل الراعي، عمدت “كتيبة عقبة بن نافع” الإرهابية، والموالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، إلى نشر فيديو تؤكد من خلالها وقوفها وراء مقتل الراعي الذي كلفته السلطات التونسية بالتجسس على المجاهدين في الجبل، حسب ما ادعته.
وتعد هذه المرة الأولى التي تقدم فيها المجموعة الإرهابية على قتل أحد المدنيين في تونس.
إقرأ أيضا:حرب تونس على الإرهاب جولة بجولة