يبدو أن رد الفعل الفرنسي بشأن عملية تفتيش وزير الاتصال الجزائري حميد قرين لم يكن كافا بالنسبة للجزائر، حيث أكد أحد المسؤولين الديبلوماسيين الجزائريين أن “قضية حميد قرين لم تنتهي بعد”.
ووفق تصريحات لصحيفة “TSA” الجزائرية، أشار الديبلوماسي أن تعبير فرنسا على لسان الناطق الرسمي باسم وزير خارجيتها، عن أسفها لعملية تفتيش الوزير الجزائري، لم يكن كافيا، مضيفا ” لا زلنا في انتظار رد فعل أقوى وأكثر اقناعا”.
وتابع الديبلوماسي الجزائري بخصوص عملية التفتيش “نعتقد أن عملية تفتيش غرين لم تكن مقصودة، حيث نظن أن الخطأ راجع لسوء تسيير مسؤول الأمن بالمطار”.
وأضاف الديبلوماسي أن عملية التفتيش خلفت استياء في صفوف الجزائريين، خاصة بعد رد الفعل الفرنسي، الذي لم يقدم اعتذارا بل اكتفى بالتعبير عن أسفه لما حدث مع وزير الاتصال الجزائري.
وفي تعليقه على تعرضه لعملية التفتيش بأحد المطارات الفرنسية، وصف وزير الاتصال الجزائري حميد قرين، على هامش ندوة صحفية يوم السبت المنصرم، الحادث بـ “المؤسف”.
ولم تكن عملية تفتيش وزير الاتصال هي الأولى من نوعها، بل تعرض وزيران جزائريان آخران لنفس المعاملة من طرف السلطات الفرنسية، الأمر الذي رفضه العديد من المسؤولين بالجزائر على اعتبار أنه “تصرف غير مقبول”.
هذا وتعرض كل وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوراب ووزير السكن والعمران عبد المجيد تبون، في وقت سابق، لنفس المعاملة من طرف السلطات الفرنسية.
إقرأ أيضا:الجزائر تحتج على فرنسا بسبب تفتيش وزير في حكومتها بمطار أورلي