بالرغم من جهود الوساطة التي تقوم بها الأمم المتحدة وعدد من الأطراف الدولية للتوصل إلى حل سلمي للأزمة الليبية إلا أن التوصل إلى تسوية يبدو بعيد المنال.
وترى عدد من المنابر الإعلامية الدولية أن المفاوضات الماراثونية بين طرفي النزاع في البلاد تبعث على الشك أكثر من الأمل بإمكانية تحقيق توافق بين الجانبين.
فبعد عام من المفاوضات وصل الفرقاء الليبيون إلى نقطة الحسم بخصوص التوافق حول حكومة وحدة وطنية كمدخل لنزع فتيل الحرب وعودة السلم إلى البلاد.
وتصطدم المساعي الأممية تارة بتصلب مواقف الطرفين الممثلين لبرلماني طبرق وطرابلس، وتارة أخرى بالانتقادات الموجهة إلى المبعوث الأممي برناردينو ليون.
وانتقد الطرفان ليون بخصوص الأسماء المقترحة لتشكيل حكومة الوفاق الوطني حيث اتهماه بعدم التشاور معهما.
وبدأت الشكوك تتزايد بخصوص إمكانية التوصل إلى اتفاق سياسي بحلول 20 من الشهر الجاري، الأجل المحدد من قبل المبعوث الأممي لتشكيل حكومة التوافق.
وكانت الدول الغربية الكبرى قد حثت الفرقاء الليبيون على تجاوز خلافاتهم والقبول بمقترحات الأمم المتحدة بغية التوصل إلى اتفاق سياسي.
إقرأ أيضا: هل عبثا تحاول الأمم المتحدة ترقيع الثوب الممزق في ليبيا؟