تأسس المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة في مارس 2014، ويحتفل المنتدى بالذكرة الأولى لتأسيسه، في المشهد السياسي الموريتاني، وجاء من بلورة رؤية موحدة للمعارضة الموريتانية من النظام، ودخل في حوار مع النظام من أجل التوافق حول أجندة لتنظيم الانتخابات الرئاسية، إلا أن الحوار فشل نظرا لتباين وجهات نظر الطرفين حول الموقف من الانتخابات.
اختار المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، أحمد ولد داداه، زعيم حزب تكتل القوي الديمقراطية رئيسا له، بعد انتهاء مهمة الشيخ سيدي أحمد ولد باب مين، الذي كان مرشح قوي المجتمع المدني لإدارة الفترة الأولي من عمر المنتدى.
وتقضي نصوص المنتدى بانتقال رئاسته الدورية بين الأحزاب السياسية والقوي المجتمع المدني كل ستة أشهر.
ويتكون المنتدى من الأحزاب التالية:
*حزب “تكتل القوى الديمقراطية”: تأسس عام 2000، ويعتبر امتدادا سياسيا لحزب “اتحاد القوى الديمقراطية” الذي أسسه الزعيم المعارض أحمد ولد داداه عام 1991، وتم حظره عام 1999.
ويعتبر زعيم الحزب ولد داداه المعارض الأطول نفسا، حيث ظل يعارض جميع الأنظمة السياسية منذ التعددية الحزبية في موريتانيا سنة 1992، وقد كان أبرز منافس للرئيس ولد الطائع في رئاسيات 1992، و التي قيل وقتها أن النظام زورها لصالحه، بعد أن تأكد من فوز مرشح المعارضة.
*التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) الإسلامي: تأسس عام 2007، ويعتبر الواجهة السياسية لتيار الإخوان المسلمين بموريتانيا.
قاطع حزب “تواصل” الانتخابات الرئاسية الحالية، بعد أن واحتل من حيث الحضور الانتخابي بعد حزب الاتحاد من أجل الجمهورية (الحزب الحاكم)، وله 16 نائبا بالبرلمان الجديد.
*حزب “اتحاد قوى التقدم”: قاطع هذا الحزب ذو الخلفية اليسارية الانتخابات البلدية والتشريعية الماضية.
*حزب “الاتحاد والتغيير الموريتاني” الشهير اختصارا بـ (حاتم): تأسس عام 2006، ويستمد رمزيته من رئيسه صالح ولد حنن الذي قاد المحاولة الانقلابية ضد الرئيس الموريتاني السابق معاوية ولد سيدي أحمد الطائع عام 2003.
*حزب “المستقبل”: تأسس عام 2012، ويعتبر من الأحزاب الجديدة في المشهد السياسي، وقيادته مجموعة من كوادر شريحة الحراطين “الأرقاء السابقين”، الذين اختلفوا سياسيا مع رئيس حزب “التحالف الشعبي التقدمي” مسعود ولد بلخير، وحجمه الانتخابي غير معروف.
*حزب “اللقاء الديمقراطي”: تأسس في منتصف عام 2010، وهو أحد الأحزاب الجديدة على الساحة السياسية ويقوده الوزير السابق والمحامي المشهور محفوظ ولد بتاح. وهو حزب مقرب من العقيد أعلى ولد محمد فال الذي أدار المرحلة الانتقالية بموريتانيا بين عامي 2005 و2007.
*حزب “العهد الديمقراطي” الشهير اختصارا بـ (عادل): وهو من الأحزاب التي تعارض تنظيم الانتخابات في الظروف الحالية نظرا لما يعتبره “غياب ضمانات الشفافية”.
وكان الحزب الذي تأسس سنة 2007، ويرأسه الوزير الأول السابق يحي ولد أحمد الوقف من أهم الأحزاب بالمشهد السياسي فترة حكم الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله الذي أزيح من الحكم بانقلاب عسكري 2008، قاده الرئيس الحالي ولد عبد العزيز.
*حزب “الحركة من أجل إعادة التأسيس”: يرأسه البرلماني الزنجي “كان حاميدو بابا”، وتأسس عام 2009، وكان أحد الأحزاب المقربة من السلطة قبل أن يقرر مغادرة أحزاب الأغلبية قبل عدة أشهر.
ويضم المنتدى قوى مدنية تنتمي للنقابات ولمنظمات حقوقية والمجتمع المدني، وشخصيات مستقلة منها :
الكونفيدرالية العامة للعمال الموريتانيين، الكونفيدرالية الحرة لعمال موريتانيا، الكونفيدالية الوطنية للشغيلة. منظمات حقوقية : أبرزها “نجدة العبيد” و”المنظمة الموريتانية لحقوق الإنسان” والمرصد الموريتاني لحقوق الإنسان.