أعلنت فرقة مسرح المحكور بالدار البيضاء، أنها تستعد لعرض عملها الجديد “بحال ـ بحال”، والذي يعكس وضعية المهاجرين جنوب الصحراء بالمغرب، وذلك بعد إقامتين فنيتين تخللهما تداريب حول تقنيات مسرح الشارع ومسرح المنتدى، وكذا ورشة كتابة للإنتاج النص الدارمي.
وأوضح بلاغ تلقى موقع ” مشاهد 24″ نسخة منه، أن المسرحية تدخل في إطار مشروع (ميكس سيتي)، بعد أن استجابت الفرقة لطلب عروض قدمه الاتحاد الأوربي، وقامت بإنتاج تصور لمشروع يمكن المهاجرين من التعبير عن مشاكلهم وعرضها في الفضاء العمومي ، عبر نفس تقنية “الحلقة المنتدى”.
هكذا، يضيف نفس المصدر، تكلفت الفرقة بكل ما هو فني في المشروع بينما التزمت جمعية “جذور” بالتدبير الإداري والمالي، ومجموعة “مينوريتي كلوب” بالتواصل مع الفئة المستهدفة و بالوساطة البين ـ ثقافية.
العمل يعكس ثلاث وضعيات أساسية، وهي الاندماح في المجتمع المغربي، والمشاكل الإدارية التي قد يتعرض لها من لا يحملون أوراق الإقامة بالمغرب، ثم مشكل العنصرية والأحكام المسبقة، ليتم فتح النقاش مع الجمهور للبحث عن حلول ممكنة.
وسيتم عرض العمل خلال جولة فنية في المدن التالية: الرباط، الدار البيضاء، طنجة، الناضور، فاس ، أكادير.
وخلص البلاغ إلى أن العرض الأول سيكون بمدينة الرباط يوم 13 يونيو، على الساعة 20:30 بباب الأحد، القلب النابض للعاصمة السياسية للبلاد.
يذكر أن فرقة “مسرح المحكور ” هي تجربة فنية ملتزمة تشكلت سنة 2012 داخل الحقل الثقافي المغربي، من طرف مجموعة من الشبان، أغلبيتهم ينتمون إلى دينامية حركة 20 فبراير، كما أن بعضهم راكم تجارب عملية وتكوينية في مجال المسرح سواء بالمغرب أو بالخارج.
فرقة “مسرح المحكور”، حسب وثيقة مكتوبة، لا يوجهها مبدأ “الفن للفن”، وإنما تهدف إلى إخراج الفن الملتزم خارج جدران الصالونات الثقافية النخبوية الضيقة لزرعه في الفضاءات العمومية، من حيث هو وسيلة فعالة من وسائل التغيير. ويتجه خطاب الفرقة صوب الغالبية المقهورة من المجتمع ( قهر اجتماعي، ثقافي، جنسي …).
وتعتبر الفرقة نفسها امتدادا وتطويرا لمنهجية أوغستو بوال، من خلال ما تقدمه من عروض مسرحية تفاعلية وما تقدمه من دورات تكوينية وتدريبية، كما أنها تضع نصب عينيها صهر التجربة الأصلية لبوال بمختلف أشكال التراث الفرجوي المغربي وخاصة فن “الحلقة”.