انتقلت الى عفو الله تعالى إحدى رائدات الإعلام المغربي، الإذاعية “شفيقة الصباح”، أمس الأربعاء ، في إحدى مصحات مدينة الدار البيضاء، عن سن يناهز 74 عاما.
وحسب بلاغ لإذاعة طنجة، فإن الراحلة شفيقة صباح، وهي ابنة الأستاذة والفنانة الكبيرة “منانة الخراز”، التحقت بإذاعة طنجة الدولية في سن مبكرة كمذيعة ومنتجة سنة 1965، وظلت بها الى أن أحيلت على التقاعد سنة 2001.
وارتبط اسم الراحلة، بالعديد من البرامج الإذاعية منها “أصوات من الضفة الأخرى”، الذي كان يعنى بالتقارب الثقافي والفني بين المغرب وإسبانيا ودول أمريكا اللاتنية، لِما كانت تمتلكه الراحلة من ثقافة إسبانية واسعة، وإتقانٍ للغتها، إلى جانب باقة أخرى من البرامج كـَ” بلا حدود ” و ” دنيا الأطفال ” و ” صباح الخير ” و ” شاي الصباح ” و ” إليك سيدتي “، وغيرها من البرامج التي ورغم اختلاف مضامينها، إلا أن الراحلة كانت تعطي لكل برنامج إيقاعه وخاصيته التي كانت تميزه عن الآخر، فيما كانت اللغة العربية هي القاسم المشترك بينها، حيث يُسَجل لشفيقة الصباح أنها لم تتحدث قط بالدارجة في أي من برامجها التي يُشهد لها تفاتنيها واجتهادها في إعدادها.
كما اشتهرت الراحلة شفيقة الصباح بتقديم نشرات الأخبار بصوتها الرخيم على أمواج إذاعة طنجة، بعدما تقوم بإعادة صياغة القصاصات التي كانت ترد على الإذاعة من وكالة الأنباء، بطريقة تجعلها مميزة عن ما تقدمه الإذاعات الأخرى.
وأشار البلاغ إلى أنه وبرحيل شفيقة الصباح، تفقد إذاعة طنجة والإعلام المغربي عموما، أحد الأصوات الإذاعية المتميزة التي ارتبط بها عشاق الأثير على مدى قرابة أربعة عقود. رحم الله الفقيدة واسكنها فسيح جنانه، وألهم ذويها الصبر والسلوان.