الكاتب الفلسطيني عبد الباري عطوان ينوه بانسحاب الوفد المغربي من مسيرة باريس

لم يشارك وفد المغرب، برئاسة صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، في مسيرة باريس، امس الأحد، بسبب رفع رسوم مسيئة للرسول ولله سبحانه وتعالى، خلال مراحل وأطوار هذه التظاهرة.

وتعليقا على هذا الموقف، كتب الكاتب الصحافي الفلسطيني، عبد الباري عطوان مقالا، نوه فيه انسحاب الوفد من مسيرة التضامن مع ضحايا الحوادث الإرهابية التي شهدتها فرنسا، من خلال استهداف ” شارلي إيبدو”، وما أعقبها من تداعيات.

ووصف عطوان الموقف المغربي بكونه “نقطة مضيئة” وسط “مشهد غارق في السخرية السوداء المرة”، على حد قوله، معبرا عن أمله في أن لو أن “الزعماء والمسؤولين العرب الذين شاركوا في المسيرة اتخذوا الموقف الشجاع نفسه”، حسب تعبيره.
ومقابل ذلك، سلط عطوان سهام نقده على المسؤولين العرب والأجانب الذين لم يترددوا في المساهمة في مسيرة باريس، ناعتا إياهم بكونهم ” من أكبر صناع الإرهاب الحقيقي الذي جاؤوا لإدانته، والحاضنة الدافئة والمريحة له، بقصد وتعمد أو بغير قصد” .

وتساءل عطوان: ” لماذا تقدَّم مسؤولون عرب مظاهرة باريس إلى جانب “نتنياهو”؟!

وبالمناسبة، ندد بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي “ارتكب لتوه مجزرة في قطاع غزة راح ضحيتها ألفين ومئتي ألف إنسان ثلثهم من الأطفال، وما زال مئة ألف من أهاليهم في العراء في مواجهة عاصفة ثلجية قاتلة”.

وانتقد عطوان أيضا مشاركة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس ، مشيرا إلى إنه ” لم يتزعم أو يتصدر مظاهرة واحدة في رام الله، ناهيك عن غزة، تضامنا مع أبنائه ومواطنيه الذين ذبحتهم الطائرات الإسرائيلية تحت سمع أصدقائه في فرنسا وبريطانيا وأمريكا وبصرهم،”، مضيفا أنه ” كان الأكثر حماسا في الظهور في مقدمة مظاهرة باريس على بعد أمتار من القاتل بنيامين نتنياهو”.
وخلص عطوان في ختام مقاله إلى توجيه عبارات الشكر لوزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، صلاح الدين مزوار، بالكلمات التالية: “نقولها تيمنا بالقول الكريم: من لا يشكر الناس لا يشكر الله”.
يذكر أن المسيرة الرسمية التي شهدتها باريس أمس شارك فيها خمسون من قادة العالم، في حين خرجت مسيرة مليونية في عدد من ساحات العاصمة.
وللإشارة، فإن عشرات الصحفيين والنشطاء المغاربة نظموا مساء السبت، وقفة تضامنية مع ضحايا الهجوم على مقر صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة، وذلك أمام السفارة الفرنسية في العاصمة المغربية الرباط.
ووصف وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي الهجوم على الصحيفة الفرنسية بـ”المدان” و”المرفوض”، داعيا إلى “عدم وقوع خلط بين الإسلام والإرهاب، ومواجهة أي خطر جديد يعطي وقودا لتنامي مشاعر العداء للمسلمين في الدول الأوروبية”.

اقرأ أيضا

بوريطة يتسلم رسالة خطية إلى الملك من رئيس غامبيا

استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، اليوم الاثنين بالرباط، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الغامبي، مامادو تانغارا، حاملا رسالة خطية إلى الملك محمد السادس، من رئيس جمهورية غامبيا أداما بارو.

إصلاح التقاعد.. هذه تفاصيل اتفاق الحكومة والنقابات بجولة أبريل

تضمن اتفاق جولة أبريل 2024 من الحوار الاجتماعي بين الحكومة والمركزيات النقابية الأكثر تمثيلية والاتحاد العام لمقاولات المغرب والكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، عدة التزامات تخص إصلاح منظومة التقاعد.

لوديي يتباحث مع رئيس اللجنة العسكرية لـ”الناتو”

بتعليمات ملكية سامية، استقبل الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، اليوم الاثنين بمقر الإدارة، وبحضور الفريق أول المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، الأميرال روب باور رئيس اللجنة العسكرية لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والذي يقوم بزيارة للمغرب من 28 إلى 30 أبريل الجاري.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *