اجتمعت اللجنة الوطنية الاستشارية لليقظة الدوائية، أمس الثلاثاء 30 غشت الجاري، لتدارس المستجدات الوطنية والدولية حول استعمال الأدوية المحتوية على مادة “فالبروات الصوديوم”، والتي تعتبر أدوية مرجعية وأساسية لعلاج حالات الصرع والاضطراب الثنائي القطب، إذ تستعمل كعلاج في كل دول العالم، “لكنها تسبب أعراضا جانبية، تؤدي في بعض الحالات إلى تشوهات الجنين عند المريضات اللواتي يخضعن لهذا العلاج ضد داء الصرع”.
وقالت وزارة الصحة في بلاغ لها يومه الأربعاء، اطلع مشاهد24 على نسخة منه، إن القائمين على هذا الاجتماع أوصوا باتخاذ مجموعة من الإجراءات التي يجب احترامها سواء من طرف مهنيي الصحة أو من قبل مستعملي هذه الأدوية المحتوية على مادة “فالبروات الصوديوم”، وفي مقدمة هذه الإجراءات: “عدم وصف الأدوية المحتوية على هذه المادة بالنسبة للبنات والمراهقات والنساء اللواتي يسمح لهن سنهن بالحمل (سن الخصوبة) والنساء الحوامل إلا في حالة عدم فعالية الأدوية البديلة”.
وأوضح المصدر ذاته، أنه في حالة ضرورة استعمال الأدوية المحتوية على مادة “فالبروات الصوديوم” عند النساء اللواتي يسمح لهن سنهن بالحمل (سن الخصوبة)، “فيجب استعمال موانع الحمل الناجعة بعد استشارة الطبيب”، مضيفا أنه في “حالة استبدال الأدوية المحتوية على مادة “فالبروات الصوديوم” بأدوية أخرى بديلة، يتوجب عدم توقيف استعمال هذه الأدوية بشكل مفاجئ”.
هذا، وستقوم وزارة الصحة بحملة تحسيسية حول استعمال الأدوية المحتوية على مادة “فالبروات الصوديوم” لعلاج داء الصرع وآثارها الجانبية لفائدة الأطر الطبية وبصفة خاصة النساء المعنيات.
وأكدت وزارة الصحة، أنها تتبع مع منظمة الصحة العالمية واللجنة الوطنية الاستشارية لليقظة الدوائية جميع المستجدات المرتبطة باستعمال الأدوية المحتوية على مادة “فالبروات الصوديوم” وآثارها الجانبية، كما هو الحال بالنسبة لجميع الأدوية، وستوافي الرأي العام الوطني بكافة المستجدات وتتخذ الإجراءات اللازمة في حينها.