خارطة “التشرميل” تثبت أن أمن البيضاء أوقف 83 شخصا

في الوقت الذي وصل فيه عدد الموقوفين لدى السلطات المحلية بالدار البيضاء ممن يطلق عليهم “المشرميل”، إلى ما يزيد عن 1200 شخص، وهو الرقم الذي وقفت عنده الاشاعات المتداولة بين سكان العاصمة الاقتصادية، جاءت خارطة “التشرميل” التي تعطي الأرقام الحقيقة للموقوفين، بالإضافة إلى بعض التوضيحات تفسر ظروف وملابسات الصور التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعية الفيسبوك.  

الخارطة تحصِي الموقوفِين حسب أحياء الدار البيضاء، وذلك على خلفيَّة ما عرف بالـ”تشرميل”، قدمهَا بلاغٌ لولايَة أمن البيضاء الكبرى، موازاةً مع بيانِ حقيقةِ لعددٍ من الصور التِي تم نشرها وتداولها في مواقع التواصل الاجتماعِي على أنها غنائم مسروقات، فِي حين أنَّ بعض منها لم يكن سوى صورٌ معدلَة بتقنية “الفوطوشوب”، وذلكَ في أعقاب توقيف الأمن نحو 83 شخصًا، يوجدُ 6 منهم في حالةِ اعتقال.

منطقة أمن الفداء مرس السلطان، كانت أكثر مناطق الدار البيضاء التِي شهدت اعتقالاتٍ في نطاق مكافحة “التشرميل”، حسب الأرقام الواردة في البلاغ، لتصل إلى 33 موقوفًا “مشرملًا”، فِي حين اعتقل بمنطقة أمن الحي الحسنِي ثمانية أشخاص إلى جانب قاصرين، أمَّا المناطق التي عرفت أقلُّ نسبة للموقوفين ممن يطلق عليهم “مشرملُون” كانت منطقة “سيدي البرنوصِي”، حيثُ اعتقلَ شخصان، فيمَا توزع باقِي المعتقلين على آنفا ومولاي رشيد وعين الشق وابن مسيك سيدي عثمان.

وضح أمنُ الدار البيضاء وبالموازاةِ مع وجودِ “مشرملِين” شاركُوا صورًا حقيقيَّة عبر “فيسبوك”، يستعرضون فيها أسلحتهم ومسروقاتهم، جرَى اعتقالُ عددٍ منهم، ثمَّة “مشرملُون” وظفُوا تقنياتِ “الفوطوشوب”، حيث أتبت تحليلُ المعطيات التقنيَّة لعددٍ من الصور، أنَّها لمْ تكن صورا حقيقية، إذ أن الصورة التي  يظهرُ فيها شاب ينظر حقيبة مفتوحة وضعت على الأرض، والتي يظهر من خلال هذه الصورة أن الحقيبة مملوءةً بأوراق نقديَّة من فئة 200 درهم، فِي حين أنهَا فارغةٌ فِي الأصل، وقد استعمل هذا الشاب تقنية الفوطوشوب لإيهام الناس على أنه يملك هذا الكم من المال.

في الوقت الذي يفيدُ بلاغ أخر صادر عن نفس الجهة أنَّ صورةً قدمت على أنها لمجموعةِ مشرملِين، بحكم لباس أفرادهَا وسكاكِين كبيرة فِي أيادِيهم، اقتطفت من مقطع فيديُو، يظهرُ مجموعةً من الشباب فِي لحظاتٍ رقص، بمناسبة عيد الأضحَى، ممَا يفِيد بكون الأسلحة البيضاء موجهَة للخرفان لا للمواطنين، شأنَ صورٍ أخرى من احتفاليات عيد الأضحى بأحد الأحياء الشعبيَّة في الرباط، فيما تبينَ، حسب البيان نفسه، قد تم تداول صورة على نطاقٍ واسع لشاب يحملُ سكينًا مضرجًا بالدم، تبين فيما بعد أنه يعملُ مساعدًا لجزار، وأنهُ التقطَ صورت بعد الذبح أحد الخراف، في الوقت الذي أعتقد الجميع أن هذا الشاب التقط الصورة بعد قيامه بفعل إجرامي في حق أحد المواطنين.

أمَّا الحالات التي أتبت الأمن على أنَّ صور حقيقيَّة، والتي كان يحمل فيها الشباب بالفعل أسلحةً بيضاء، فقد تم عرضَ عدَّة حالاتٍ منها، كما رافقتها بمعلومات شخصية لهؤلاء الأشخاص وأيضا سن أصاحبها وحالته العائليَّة بالإضافة إلى المهنة التِي يزاولونها، إذ استطاعَ الأمنُ أنْ يهتدِي إلى هؤلاء الأشخاص، بعد أن تم نشر صورهم “بفيسبوك”، مثل صاحب الظهر الموشوم، الذِي تبين أنهُ في الخامسة والعشرين منه عمره، ويعملُ مياومًا.

اقرأ أيضا

بايتاس يكشف مستجدات الحوار الاجتماعي مع النقابات

قال مصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الخميس، إن هذه الأخيرة فتحت جميع الملفات المطروحة في الحوار الاجتماعي والنقابات فتحت بدورها الملفات التي تهمها.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *