الرئيسية / سياسة / صحف الصباح:ماذا لو أصبح بنكيران في المعارضة؟

صحف الصباح:ماذا لو أصبح بنكيران في المعارضة؟

“ماذا لو أصبح بنكيران في المعارضة؟” تحت هذا العنوان العريض خصصت يومية “أخبار اليوم”ملفها الأسبوعي، وذلك في ضوء التطورات التي تعرفها الساحة السياسية بالمملكة، بعد مضي أكثر من ثلاثة شهور دون أن يلوح في الأفق أي مؤشر للانفراج في المأزق الحالي.

سيناريو المعارضة، “يبدو مستبعدا جدا،نظرا لأن الدستور حدد بشكل واضح مسألة تشكيل الحكومة من طرف الحزب المتصدر لنتائج الانتخابات،وبالتالي فالاحتمال الوحيد الممكن دستوريا هو أن يشكل عبد الإله بنكيران حكومته،وفق ما ينص عليه الدستور”،يقول محمد مصباح،الباحث المتخصص في العلوم السياسية لنفس الصحيفة.

عدد من قيادات حزب العدالة والتنمية،طرح عليهم نفس السؤال،استبعدوا أيضا هذا السيناريو، ورفضوا حتى التفكير فيه.معظمهم فضل عدم الإدلاء بتصريحات علنية استجابة لتعليمات الأمين العام للحزب.

لكن،ماهي كلفة التخلي عن بنكيران، ودفعه إلى المعارضة؟ تتساءل نفس الصحيفة،قبل أن تنسب تصريحا لصحافي يساري مخضرم له إطلاع على الأمور،دون أن تحدد إسمه في تقديمها للملف:”على المستوى الشخصي سيصبح بنكيران رمزا سياسيا يتجاوز حزب العدالة والتنمية”،مضيفا أنه “ربما ستتكرس صورته كزعيم وطني،وسيبقى له دور التوجيه والمرجعية داخل ” البيجيدي”

يومية”المساء” أجرت حديثا صحافيا، على مدى صفحتين كاملتين، مع عبد الله البقالي، القيادي بحزب الاستقلال،من ابرز عناوينه الأساسية، أن عزيز أخنوش،رئيس التجمع الوطني للأحرار، ومحند العنصر،الأمين العام لحزب الحركة الشعبية،لايتوفران على مصداقية سياسية،على حد قوله.

ووصف البقالي موقف اخنوش من مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة بأنه تافه،وفق قوله، وقال إنه إذا ظلت الأمور على حالها،فلابديل عن إعادة الانتخابات،متوقعا أنه في حالة إجراء انتخابات نزيهة فإن أحزاب الكتلة والعدالة والتنمية لن تكون بحاجة إلى أي تحالف آخر.

وفي جواب له عن سؤال عما إذا كان عبد الإله بنكيران،رئيس الحكومة المعين مستهدفا، أكد أن زعيم حزب العدالة والتنمية ليس مستهدفا كشخص،وإنما الشرعية الانتخابية هي المستهدفة قبل كل شيء.

وأضاف :”يجب أن نكرس ونثبت ونقدس الشرعية الانتخابية اليوم ومستقبلا،ولامحيد عن ذلك، ومن يعتقد عكس ذلك، فهو واهم جدا”.

وتطرقت يومية”الصباح” إلى ما جري داخل البيت الاستقلالي من تفاعلات بسبب الغاضبين من حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال،مشيرة إلى أن دوائر تنظيمية مقربة منه بدأت تصفية خصومه داخل اللجنة التأديبية، لقطع الطريق أمام طموحات الراغبين في الترشح للأمانة العامة،في المؤتمر الوطني القادم.

وأوردت اليومية قرار لجنة التأديب القاضي باستدعاء كل من ياسمينة بادو وكريم غلاب،عضوي اللجنة التنفيذية،وتوفيق احجيرة،رئيس المجلس الوطني لحزب الميزان،للاستماع إليهم،وفق ما هو منصوص عليه في قوانين الحزب.

يذكر أن ياسمينة بادو وكريم غلاب وتوفيق أحجيرة،عبرا صراحة عن خلافهما مع شباط في تدبير شؤون الحزب،وأبدوا مواقف رافضة له،ووقعوا بيان إدانة لتصريحاته بشأن الوحدة الترابية لموريتانيا.

يومية”الأخبار” تطرقت إلى نفي المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، لما نشره عبد الصمد الإدريسي،البرلماني السابق، وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية،بخصوص ظروف اعتقال اعضاء ينتمون إلى شبيبة الحزب،متابعين بتهمة الإشادة بالإرهاب.

ويوجد هؤلاء رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن سلا،في انتظار إحالتهم على قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب يوم 26 يناير الجاري،وأكدت المندوبية العامة لإدارة السجون أنهم يتمتعون بكامل حقوقهم على قدم المساواة.

وأوضحت المندوبية في بيان لها،أن هؤلاء السجناء يقيمون في زنازن تستجيب لجميع الشروط الصحية الضرورية،فيما يخص الإنارة والتهوية،ويتسلمون يوميا،وبشكل منتظم وجباتهم الغذائية،ويتمتعون بجميع حقوقهم الأخرى في الفسحة والاستحمام والزيارة والرعاية الصحية، على غرار باقي السجناء،ودون أي تمييز.

 

 

loading...