اشتدت حرارة الصراع في فنزويلا ، في الوقت الذي تستمر فيه متاعب البلاد الاقتصادية وتتعمق أزمة نقص الغذاء والمواد الأساسية.
المعارضة السياسية جددت مطالبها بإجراء استفتاء من أجل إزاحة الرئيس نيكولاس مادورو، في الوقت الذي تزداد فيه نقمة الشارع الفنزويلي على الحكومة بعدما وصل نقص الغذاء نسبة 80%، في حين يؤكد نصف السكان أنهم يبيتون جوعى.
“ائتلاف طاولة الوحدة الديمقراطية”، الذي يقود المظاهرات، دعا على لسان المتحدث باسمه، خيسوس توريالبا، الجميع للمشاركة في المظاهرات واحتلال شوارع العاصمة لمدة 24 ساعة من أجل الدعوة إلى الاستفتاء.
وفي الوقت الذي تحشد فيه المعارضة أنصارها، قامت الحركة “التشافيزية”، نسبة إلى الزعيم الراحل هوغو تشافيز، بحشد أنصار الرئيس نيكولا مادورو، ما يؤكد أن الصراع في فنزويلا على أشده بين الجانبين.
الحركة “التشافيزية” يتركز نشاطها في غرب العاصمة كاركاس، وأمام مناصريها دعا الرئيس مادورو إلى موقف راديكالي تجاه المعارضة مطالبا بتحرك عسكري مدني والقيام بما أسماها “ثورة”، مضيفا، “اليوم قمنا بإلحاق الهزيمة بمحاولة انقلابية سعت إلى ملء كاركاس الجميلة بالموتى”.
مادورو صعد من لهجته تجاه المعارضة متوعدا أعضاءها برفع الحصانة البرلمانية عنهم من خلال طلب سيتقدم به في هذا الجانب. وقبل أيام توعد مادورو رئيس المجلس الوطني (البرلمان) برفع دعوى قضائية ضده بسبب “خطابه المحرض على العنصرية والعنف”.
إلى ذلك، تؤكد الصحفية الفنزويلية أريسبيل أريسمندي أن استطلاعات الرأي تمنح الأفضلية للمعارضة، حيث تتراوح نسبة الدعم لاستفتاء على إزاحة الرئيس نيكولاس مادورو ما بين 40 % و58 %، حيث تشير دراسة قامت بها مؤسسة “فيني بارومترو” أن 10 ملايين شخص مستعدون للتصويت ضد الرئيس.