يبدو أن الفرنسيين لم تعد لديهم طاقة على رؤية أي رمز له علاقة بالإسلام بأراضيهم، حيث بعد أيام فقط من واقعة إجبار عناصر الشرطة الفرنسية سيدة بشاطئ مدينة نيس على خلع لباس السباحة في إطار حملة ”زيرو بوركيني”، مورس التضييق على شابتين مسلمتين بأحد مطاعم بلاد الأنوار بسبب ارتدائهما الحجاب.
التضييق صدر هذه المرة حسب ما ذكرت مواقع فرنسية، عن مسير مطعم بمدينة ترومبلاي التي تبعد بحوالي 25 كيلومترا عن العاصمة باريس، حيث رفض خدمة فتاتين من بين كل الزبناء فقط لكونهما تضعان حجابا يكشف أنهما مسلمتان، وخاطبهما قائلا إن ”كل الإرهابيين مسلمين، وكل المسلمين إرهابيين، وأناس مثلكما لا أريدهما بمحلي”.
هذا السلوك الذي يؤكد من جديد أن الجالية المسلمة بفرنسا تواجه هجمة غير مسبوقة، استفز الحاضرين بالمطعم وجلب مشاكلا للمسير، حيث تم فتح تحقيق، ودخلت لورانس روسينول وزيرة الأسرة والطفولة وحقوق النساء الفرنسية على الخط، معتبرة التصرف عنصريا وغير مقبول.
ومن جهتها، شجبت المنظمات المهتمة بحقوق الجاليات المسلمة بفرنسا هذا السلوك، وأكدت أن صفحة الواقعة لن تطو بسهولة، حتى يوضع حد لمثل هذه التصرفات.