أطلقت الحكومة الأردنية مشروع “المسجد الجامع” من أجل محاربة الخطاب الديني المتطرف والحيلولة دون وصول خطاب متشدد للمواطنين عبر القنوات غير الرسمية.
وأوضحت وزارة الأوقاف الأردنية على لسان وزيرها وائل عريبات أن مشروع “المسجد الجامع” يهدف إلى معالجة القضايا الت تهم الوطن والمواطنين عبر توجيه خطاب ديني معتدل.
ويهدف المشروع إلى إلغاء خطب الجمعة في المساجد التي لا يوجد فيها خطباء معتمدون من طرف وزارة الأوقاف، خاصة في المناطق النائية، من خلال نقل المواطنين للصلاة في مساجد كبرى.
وأوضح وائل عريبات أن مشروع “المسجد الجامع” يهدف للحد من العشوائية في بناء المساجد وإعطاء الحق للمصلين في الاستماع إلى خطبة جمعة مبنية على العلم والوعظ والإرشاد يلقيها علماء موثوق بعلمهم.
واعتبر الوزير الأردني أن ما تشهده المنطقة العربية من أحداث تتطلب الوعي بمخاطرها ومقاومتها بالوعي الديني والمجتمعي مشددا على ضرورة تحصين الشباب من ما وصفها “الأفكار الهدامة”.
يذكر أن مجموعة من الدول العربية أطلقت برامج لإصلاح القطاع الديني في ظل تنامي الإرهاب والفكر المتشدد الصادر عن جهات غير رسمية.
وبعد المغرب الذي أطلق برنامجا لإعادة هيكلة الحقل الديني منذ سنوات، شدد السلطات التونسية سياستها في المجال الديني خاصة من خلال ضبط المساجد والأئمة الخارجين على سلطة وزارة الأوقاف.