وجه القضاء الفرنسي رسميا أمس الجمعة التهمة إلى شاب عمره 21 عاما قام بزيارة قاتلي الكاهن الذي ذبح في كنيسة في يوليو في منطقة النورماندي قبل قليل على حصول الواقعة، وأودع السجن، وفق ما أفاد مصدر قضائي.
واتهم القضاء المشتبه به بتشكيل “عصابة إجرامية ذات أهداف إرهابية” بعدما قبض عليه الإثنين قرب تولوز (جنوب غرب). وبعد توقيفه لأربعة أيام على ذمة التحقيق، وضع قيد الاعتقال الاحترازي.
واستنادا إلى مصدر مطلع على التحقيق، فإن الشاب توجه قبيل اعتداء 26 يوليو إلى منطقة روان (غرب) للقاء قاتلي الأب جاك هاميل، مشيرا إلى أنه اتصل بالقاتلين عبر خدمة “تلغرام” للرسائل القصيرة المشفرة التي يستخدمها الجهاديون.
وقال المشتبه به، إنه تبنى الأفكار المتطرفة مؤخرا وبصورة سريعة، فيما يعتبره المحققون شابا عاطلا عن العمل وغير مستقر الشخصية. كما يظهر التحقيق أنه تواصل مع منفذي عملية قتل الكاهن عبر خدمة “تلغرام”، وهي الخدمة ذاتها التي تعرف القاتلان أحدهما على الآخر من خلالها قبل بضعة أيام فقط من تنفيذهما جريمة القتل..
وأشار المصدر المطلع على التحقيق ان المحققين وصلوا إلى المشتبه به بعدما عثروا على رقمي هاتفي القاتلين على خطه الهاتفي.
وأضاف المصدر أنه قال للشرطيين أثناء التحقيق معه أنه قصد سانت إتين دو روفراي في 24 يوليو لمتابعة “دورة دينية” مع عدد من الأشخاص وبينهم القاتلان.
وروى الشاب أنه قضى الليل هناك لكنه غادر صباح اليوم التالي لأن “التواصل لم يكن جيدا”، وفق مصدر في الشرطة. وأكد للمحققين أنه غادر عادل كرميش وعبد المالك بوتي جان من غير أن يعلم بخططهما. لكن المحققين يشتبهون بأنه كان على علم بمحتوى حساب عادل كرميش على “تلغرام” حيث كشف القاتل سيناريو الجريمة التي كان يعتزم تنفيذها.
ولم تتحدث وكالة الأنباء الفرنسية التي أوردت الخبر ضمن قصاصاتها اليوم، عن أية تفاصيل تتعلق بهوية وجنسية الشاب الموقوف، مكتفية بالإشارة إلى أنه غيرمعروف من أجهزة الاستخبارات