خلال تجمع انتخابي في مدينة فورت لودرديل بولاية فلوريدا، اتهم المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة دونالد ترامب الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما بأنه “مؤسس داعش في العراق وسوريا” مكررا ومؤكدا عبارته بالقول: “نعم، إنه المؤسس! أسس الدولة الإسلامية في العراق وسوريا” وذلك في أعقاب “الفوضى” التي زرعها في منطقة الشرق الأوسط. وأردف ترامب أن شريكة أوباما في تأسيس داعش ليست سوى “هذه المحتالة هيلاري كلينتون”.
ومن شأن هذا التصريح أن يجد صدى واسعا في أوساط الرأي العام العربي والإسلامي، ويتخذ دليلا لدى المؤمنين بهذه “المؤامرة”، وهو ما استدعى كلينتون للإسراع بالتنديد بالتصريح ووضعه في سياق تصريحات ترامب “التي تخطت الحدود”
وينضاف هذا التصريح إلى سلسلة لا تنتهي من مثيلاتها التي تطلق النار في جميع الاتجاهات، حيث سبقه بأيام قليلة تصريح آخر يتضمن توجيها مبطنا لرافضي منع حيازة السلاح الفردي في الولايات المتحدة، بأنه “ربما يوجد طريقة لمنعها!!” أي كلينتون من إقرار القانون.
هذه التصريحات، تزيد من اعتقاد النخبة الأميركية في الحزبين وباقي المؤسسات بخطورة الرجل، الأمر الذي تلخصه كلينتون بالقول: “كل تلك الحوادث تظهر أن دونالد ترامب لا يملك الشخصية المطلوبة ليكون رئيسا وقائدا أعلى للولايات المتحدة”.
وتتقدم كلينتون على منافسها الجمهوري بفارق يتجاوز السبع نقاط في مختلف استطلاعات الرأي الأخيرة في الولايات المتحدة، وذلك على بعد أقل من ثلاثة أشهر على موعد الانتخابات.