أرقام رسمية تكشف تراجع الصحافة الورقية في الجزائر

لا يبدو أن الصحافة الورقية في الجزائر في وضع أفضل مما كانت عليه سابقا حسب ما تؤكده الأرقام الرسمية.

ويبدو أن الأزمة هو العنوان الأبرز لوضع الصحافة الورقية في الجزائر حاليا بحسب ما أكده موقعه TSA الناطق بالفرنسية.

وتشير أرقام وزارة الاتصال بالجزائر، كما كشف عن ذلك الوزير الوصي على القطاع حميد غرين في تغريدة له على موقع “تويتر”، إلى أنه من بين 150 يومية تصدر في البلاد، باللغتين العربية والفرنسية، فقط 21 تسحب أكثر من 10 آلاف نسخة يوميا.

وأكد الموقع الجزائري أن عشرات الجرائد الصادرة باللغتين تعيش فقط بفضل الإشهار العمومي الذي يوزع عليها من قبل المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار.

وأضاف الموقع أن أزمة الصحافة الورقية في الجزائر لا تصيب فقط الجرائد الصغرى بل إن الصحف المعروفة تضررت بدورها.

أرقام المؤسسة الفرنسية OJD التي تقوم بحساب أرقام الجرائد التي تطلب خدماتها، تشير إلى كون صحيفة “الوطن” الناطقة بالفرنسية سجلت تراجعا بنسة 13.20% في 2015 مقارنة بالعام الذي قبله، حيث يصل سحب الجريدة إلى 95 346 ألف نسخة (في 2013 كان السحب يصل إلى أزيد من 115 ألف نسخة).

في 2014 كانت الصحف الكبرى الناطقة بالعربية مثل “الشروق” و”النهار” قد سجلت تراجعا بالسنة التي قبلها، ما جعل الصحافة الجزائرية بعيدة عن رقم المليون الذي تم تحقيقه في 2010.

ورغم هذا التراجع، يبقى وضع الصحافة الورقية في الجزائر ، من حيث الانتشار على الأقل، أفضل من الدول المجاورة كما هو الشأن في المغرب حيث لا تصل الجرائد المغربية إلى نفس مستوى سحب نظيراتها الجزائرية.