الرئيسية / المغرب الكبير / موريتانيا واستمرار التوتر بين السلطات وحركة مناهضة العبودية
حركة مناهضة العبودية
نشطاء من مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية "إيرا"

موريتانيا واستمرار التوتر بين السلطات وحركة مناهضة العبودية

ما يزال التوتر على أشده بين السلطات الموريتانية و حركة مناهضة العبودية المعروفة باسم “إيرا” (مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية).

قبل يومين أحالت اليابة العامة 23 ناشطا في الحركة على السجن، من بينهم أمادو تيجاني ديوب نائب رئيس “إيرا”، بتهمة القيام بأعمال شغب خلال مواجهات جمعتهم مع رجال قوات الأمن نهاية الشهر الماضي بعدما حاولوا تنظيم مسيرة باتجاه قصر العدل، ومواجهات أخرى دارت هذا الشهر.

إحالة النشطاء المذكورين على السجن جاءت بعد مواجهات وقعت قبل ثلاثة أيام بين نشطاء “إيرا” وقوات الأمن بعد نزول مناضلي حركة مناهضة العبودية إلى الشارع للمطالبة بالإفراج عن زملائهم، لتنضاف سبعة اعتقالات جديدة على الأقل إلى اعتقالات الشهر الماضي التي اعتقل فيها حوالي 15 ناشطا.

موجة المواجهات والاعتقالات الجديدة في صفوف حركة مناهضة العبودية في موريتانيا جاءت في الوقت الذي كان فيه رئيسها المؤسس بيرام ولد اعبيدي، الذي أفرج عنه مؤخرا بعد أزيد من سنة ونصف قضاها في السجن، يتسلم فيها جائزة في واشنطن من يد كاتب الدولة الأمريكي في الخارجية جون كيري اعترافا بمجهوده في مكافحة تجارة البشر.

في تصريح لإذاعة “صوت أمريكا”، وجه بيرام ولد اعبيدي هجوما لاذعا على سلطات بلاده، حيث أن موريتانيا يسود فيها نظام ميز عنصري (أبارثيد) يحرم فيه 80% من الموريتانيين من حقوقهم بسبب الأصل ولون البشرة واللغة.

ووصف ولد اعبيدي بلاده بأن بها “نظاما دكتاتوريا” ينظر إلى “الحراطين” والسود على أنه تهديد لفئة “البيضان” العربية والأمازيغية الأصل.

بدورها وجهت منظمة العفو الدولية (أمنستي إنترناشيونال) انتقادات إلى السلطات الموريتانية بعد موجة الاعتقالات في حق مناضلي حركة مناهضة العبودية.

واعتبر المنظمة الدولية أن من خلال هذه الاعتقالات عادت موريتانيا إلى ممارساتها السابقة التي تقوم من خلالها بالتضييق على حرية التظاهر السلمي.