الرئيسية / إضاءات / العنصر يجمع مكتبه السياسي اليوم ويمعن في الابتعاد عن بنكيران
العنصر

العنصر يجمع مكتبه السياسي اليوم ويمعن في الابتعاد عن بنكيران

يوما بعد يوم، تزداد المسافة اتساعا بين امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، عن حليف الأمس في الحكومة المنتهية ولايتها، عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، متصدر  نتائج السابع من شهر أكتوبر الماضي.

ويبدو جليا من خلال استقراء تصريحات زعيم حزب السنبلة، التي بات يوزعها بسخاء على مختلف المنابر الإعلامية والمواقع الاليكترونية،أنه يبذل كل ما في وسعه من أجل أن ينأى من بنكيران، بدل أن يقرب المسافة معه، وهو موقف أثار الكثير من علامات الاستغراب، بعد أن كانا  معا حتى الأمس القريب، سمنا على عسل،إذا جاز هذا التشبيه.

ورغم أن بعض الأحزاب السياسية، كانت قد دخلت في مناوشات مع رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، بدرجات ونسب مختلفة، فإن حزب العنصر ظل مساندا لمتزعم الائتلاف الحكومي، ولم يثبت عنه يوما أنه دخل معه في صراع سياسي ما.

ولعل هذا هو مادفع  بنكيران إلى التنويه بمشاركة امحند العنصر، حين قال عنه مؤخرا في تصريح صحافي بالحرف:”امحند العنصر جمعتنا به تجربة إيجابية وناجحة، ولا أريد الدخول معه في أي جدال”.

وإذا كان حزب الاستقلال قد انسحب من سفينة الحكومة في منتصف الرحلة، بعد مسلسل طويل من الشد والجذب بين حميد شباط وبنكيران، تناقلت أصداؤه الصحافة، فإن التجمع الوطني للأحرار، الذي أخذ مكانه في النسخة الثانية لفريق بنكيران، ظل بين الحين والآخر، يلجأ إلى إطلاق بعض التصريحات الملتبسة، التي أثارت الكثير من التساؤلات حول دوافعها.

وكان ملفتا للانتباه،أن العنصر  لم يسبق له يوما أن حاول رفع صوته،برأي مختلف عن رئيسه في الحكومة، حتى في أحرج المراحل، وأكثرها إثارة،مثل  “كراطة”محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة سابقا، في ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، وقضية “شوكلاط” عبد العظيم الكروج، وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة السابق،لكنه اليوم، وكما لاحظ ذلك الكثيرون من متتبعي تطورات المشهد السياسي الحزبي في المغرب، يبدو كأنه يلعب دورا لم تتضح بعد خلفياته السياسية، بعد أن رهن مصيره بموقف حزب التجمع الوطني للأحرار!

إن العنصر الذي فوض له المكتب السياسي للحركة الشعبية،مواصلة التفاوض مع بنكيران،يعتبر حزب”الحمامة” هو الأقرب سياسيا إلى حزب السنبلة، وبالتالي هو  حليفه الذي لايمكن له سوى التنسيق معه.

مناسبة هذا الكلام كله، هو التئام المكتب السياسي لحزب العنصر، اليوم الأربعاء في الرباط، للتداول في التصريح الذي أدلى به بنكيران مؤخرا، ومفاده أنه لن يفتح باب التشاور من جديد مع حزبي الاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية، مؤكدا أنه في انتظار عودة عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، للتفاوض معه.

للمزيد من التفاصيل:العنصر: مشاركتنا في الحكومة المقبلة قائمة لكن لم تحسم بعد