جسر باريس يتزين باللغة العربية بدلا من أقفال الحب

هو فنان تونسي، واسمه إل سيد، ولكنه استطاع أن يفرض نفسه بقوة على المشهد الفني في عاصمة الأنوار، ويجد له موقع قدم في مدينة تعج بالعديد من المبدعين من كل الجنسيات.

وتقول الأخبار القادمة  من فرنسا، حسب ما نشره الموقع الاليكتروني لجريدة ” البلاد” الجزائرية، إن أعمالا من فن الشارع حلت مكان مئات الآلاف من “أقفال الحب” التي أثقلت جانبي جسر الفنون في العاصمة الفرنسية باريس، وفي مقدمتها كلمات عربية أبدعها هذا الفنان التونسي.

ويهدف المعرض المؤقت وموضوعه “الحب” الذي ينظمه خبير المعارض في باريس مهدي بن شيخ، تضيف نفس الصحيفة، إلى تغطية سور الجسر بعامل جذب بديل للعشاق الذين لم يعد باستطاعتهم تخليد حبهم بوضع قفل وإلقاء مفتاحه في نهر السين.

ومن بين الأعمال المعروضة أحد إبداعات فنان الشارع الفرنسي التونسي الأصل إل سيد المعروف بمزجه الخط العربي بالرسم على الجدران “غرافيتي” فيما يطلق عليه “كاليغرافيتي”.

وتتجلى أعمال الفنان التونسي الأصل في مقولة كتبت بحروف عربية باللون الوردي مأخوذة من رواية “الأب غوريو” لمؤلفها أونريه دي بلزاك من القرن التاسع عشر “باريس هي حقا محيط.. تستطيع أن ترسو فيه لكنك لن تعرف مدى عمقه”.

وقال إل سيد: “أعتقد أن وضع عبارة عربية في باريس كان قرارا شجاعا. إنها ليست لغة الإرهابيين بل لغة شعب كبير في أنحاء العالم.. متفتح تماما وله بعد روحي كبير في عقيدته”.

وإل سيد -الذي ولد في ضواحي باريس لأبوين تونسيين- اشتهر بزخرفته مأذنة جامع جارة في قابس بجنوب تونس التي يبلغ ارتفاعها 47 مترا.

وإلى جانب لوحته، هناك أعمال أخرى تعبر عن موضوع الحب لفناني شارع أمثال بروسك وبانتونيو وجيس.

وبدأ عمال بلدية باريس في إزالة الأقفال الأسبوع الماضي بعد انهيار جزء من سور الجسر تحت وطأة الوزن الثقيل.

وتختم صحيفة ” البلاد” الجزئرية  تقريرها بالإشارة إلى أنه في وقت لاحق،ستوضع ألواح من الزجاج بدلا من أعمال الغرافيتي.

اقرأ أيضا

موسم الهجرة إلى موريتانيا لدراسة العربية

باتت موريتنانيا مقصدا للعديد من الطلاب الأجانب، اعتبارا لعدة عوامل يتطرق إليها التقرير التالي بتفصيل موسع..

التلاقح بين اللغة العربية ولغات المسلمين الأخرى

بقلم: أكمل الدين إحسان أوغلى* تمهيد لقد تميزت الحضارة الإسلامية منذ أول نشوئها بتعددية واضحة …

قصيدة ” لست وردة” للشاعر ياسين عدنان

و حين أكون وحيداً بلا نجمة في المساء أفكر فيكِ تماما كما قد أفكر في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *