و حين
أكون وحيداً بلا نجمة في المساء
أفكر فيكِ
تماما كما قد أفكر
في الشاي و التبغ
و الأسبرين
لستِ أكثر من طينةٍ
أحكمتْ رفسَها أرجُل الكون
(ماذا تظنين نفسك؟)
لست أكثر من سدرةٍ
نبتت – صُدفة – في الخلاء
لستِ ورده
و لهذا أخاف عليك
من الشعر و الكيمياء
وأخاف عليك من البحر أيضاً
لأنّ البحار تحب الوضوح
وأنت مُلغَّمة كحكاية جده
أخاف عليك من الكحل
والعشق
من اللغة العربية
والأوتوبيس
ومن سُحْب عينيك
آه أخاف عليك
وألعن نفسي
حين أحس بأني
أفكر فيك
وأكره خوفي عليك
كما أكره البيتزا والانتظار
و لكنني
دونما سبب غامض
قد عشقتكِ ذات انتشاء
وها أنذا
أتجرع مازلت
تحت سقيفة نهديك
خمر الهوى
في دنان الشقاء.