مسؤول في وزارة الخارجية الجزائرية: البيروقراطية والبنوك تقتل الاستثمار في الجزائر

كشف المدير العام للوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية، خمنو بوخالفة، عن إعداد استراتيجية وطنية لترقية التجارة الخارجية وإعادة تأهيل آليات الدعم، مؤكدا أن البيروقراطية وثقل منظومة البنوك ومنح القروض والأسواق الموازية لتحويل العملة جعلت الجزائر في المرتبة الـ75 من بين 82 دولة في مجال مناخ الاستثمار. وأكد بوخالفة أمس، أن سقوط أسعار النفط دفع كل الفاعلين في التجارة الخارجية إلى إعادة النظر في طرق تسييرها، موضحا أن تدخل السلطات العمومية في التجارة الخارجية بعدية، وفي وضعيات رد فعل لظروف خاصة فقط، وهو الأمر الذي يحتاج – بحسبه- إلى إعداد استراتيجية وطنية على المدييين المتوسط والطويل يتفق عليها الجميع ويشارك فيها كل الفاعلين، لتسطير برامج مشتركة تقود إلى تنويع الاقتصاد الوطني والتجارة الخارجية والتخلص من التبعية لواردات النفط. وأوضح محدثنا أن الوضع الاقتصادي في الجزائر يعد نتيجة تراكمات تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي، أدت إلى تعطيل آلة الإنتاج مما جعل 60 بالمائة من الواردات موجهة إلى الآلة الإنتاجية و 16 بالمائة منها إلى مواد أولية واسعة الاستهلاك كالقمح والحليب. وأشار إلى أن الحل لهذه الوضعية هو العودة إلى الإنتاج من خلال إعادة تأهيل المؤسسات وتوجيه دعم الدولة إلى فائدة القطاعات والمؤسسات القادرة على العودة إلى السوق والمنافسة كقطاع الصيدلة والفلاحة والميكانيك والكيمياء. وشدد على إعادة النّظر في توجيه الإنتاج الوطني نحو أسواق أخرى غير السوق الأوربية، وتحسين ظروف بيئة الأعمال من أجل تسهيل جذب المستثمر الخارجي، موضحا أن النتائج المسجلة خلال السنوات الأخيرة حول الاستثمار الخارجي جاءت غير مشجعة، مضيفا أن الجزائر صنفت في المرتبة الـ75 من بين 82 دولة في مجال المناخ الاستثماري، نتيجة لأسباب البيروقراطية وثقل منظومة البنوك ومنح القروض والأسواق الموازية لتحويل العملة، مؤكدا على ضرورة الإسراع في رقمنة كل العمليات المتعلقة بالتجارة الخارجية، مشيرا إلى مشروع رقمنة التعاملات الجمركية على مستوى الموانئ.

اقرأ أيضا

خبير لـ”مشاهد24″: قرار مجلس الأمن يضع الجزائر وصنيعتها “البوليساريو” في مواجهة الشرعية الدولية

أكد الدكتور عبد الفتاح الفاتحي، مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية أن القرار 2756، الذي يمدد ولاية "المينورسو" إلى غاية 31 أكتوبر 2025، يضع الجزائر وصنيعتها "البوليساريو" في مواجهة الشرعية الدولية، ويحملها مزيدا من الضعوط الدولية على اعتبار ما تعملان عليه من الزيادة في أسباب تهديد الأمن والاستقرار الدوليين.

ماذا استفادت الجزائر من عضويتها في مجلس الأمن.. قضية الصحراء نموذجا؟!

بقلم: هيثم شلبي كما كان منتظرا، مدد مجلس الأمن ولاية بعثته “المينورسو” عاما كاملا حتى …

البواري يطلق استراتيجية لدعم الموسم الفلاحي الجديد

أطلق أحمد البواري وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، الانطلاقة الرسمية للموسم الفلاحي 2024/2025. وأوضحت …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *