تغير الفصول فرصة رائعة لتغيير أثاث وديكورات المنزل، فمع دخول فصل الشتاء لابد لنا من أن نحدث نوعاً من التعديل في محيطنا داخل المنزل، لنعطي المنزل مظهراً دافئاً جميلاً. ومن أهم الأمور التي يمكن اعتمادها في هذا الموسم إضافة السجاد للغرف، فالعديدون يقومون بنزع السجاد خلال الصيف، مما يعطي الغرف فرصة لتكون أكثر برودة، وما إن يصل البرد حتى يعودوا لوضعه من جديد.
وهذا الأسلوب من الطرق الممتازة لتغيير طابع المكان، والاستفادة من التغيرات البسيطة لإحداث أثر كبير.
يعتبر السجاد من أساسيات تغير ديكوات الغرف، فإضافته قابلة للاستثمار بأكثر من شكل، منها إعطاء الغرفة مظهراً دافئاً، إلى جانب ربط قطع الأثاث ببعضها البعض، وهو بألوانه يعكس الجمود في الأثاث البسيط، ويتيح الفرصة لاستثمار المزيد من الألوان في الحيز من دون إحداث فوضة وارتباك للعين.
سجاد غرفة النوم
من الهام جداً إعطاء طابع دافئ لغرفة النوم، لتكون مريحة وتساعد على الاسترخاء والنوم بهناء.
والسجاد من الأساسيات في غرف النوم التي لا يتواجد فيها عادة عدد كبير من قطع الأثاث، كما هو الحال في الصالة التي تتوفر فيها عدة مقاعد وطاولات صغيرة وجانبية..
فمحدودية القطع في غرف النوم، تحتاج لما يجمعها مع بعضها البعض، لتفادي وجود فراغات أمام العين عند النظر لمجمل الغرفة، وهنا يأتي دور السجادة التي تملأ الحيز الفارغ.
سجاد غرف الجلوس
يضع الكثير من الناس ميزانية كبيرة لسجاد غرفة الجلوس، فتميزه يعني تميز الصالة بأكملها، وتناسبها مع طقم الجلوس يبرز جمال الديكور وتفاصيله. لكن لابد من مراعاة بعض الأمور عند الاختيار، كي لا تتحول لفوضى. فالسجاد يأخذ حيزاً كبيراً من مظهر المكان، وتنافره مع الأثاث سيحول طقم الجلوس الأنيق لقطعة رديئة المظهر. ولهذا لابد من مراعاة بعض الأمور وهي:
الألون والنقوش
من أهم الأشياء التي تضيفها قطع السجاد للغرف، الألوان والنقوش، فعند اختيارنا للسجاد علينا أن نراعي تناسب اللون مع المقاعد والطاولات الجانبية، واختيار اللون لا يعني دائما اللجوء للتناقض في الألوان، فاستخدام التناقض محبّذ لدى البعض، لكن هناك من يراه موضة قديمة لا تناسب هذا الموسم، لهذا ينصح بالقطع المزخرفة بنقوش مكررة.
ولابد من أن نضع في حسابنا أنه يفضل في حالات السجاد المزخرف أن تكون حجم قطعة السجاد صغيرة ولا تصل لحدود قوائم طقم الجلوس.
الخامات
خامة السجاد في حد ذاتها ديكور، فالسجاد الزعب ذو الشعر الطويل، يعطي مظهراً مختلفاً عن السجاد الصوفي، أو القصير الوبر. وعلينا أن ننتبه إلى أن هناك نوعاً من السجاد يسمى السجاد الصيفي، وهو غير مناسب على الإطلاق للديكوات الشتوية، ويمتاز هذا النوع بخفته وطراوته ورسومه البسيطة وألوانه الفاتحة.
السجاد جزء من الإكسسوارات
على الرغم من أن السجادة قد تكون أكبر قطعة أثاث في الغرفة، إلا أنها أشبه بالإكسسوار الذي يضاف للمكان لتزيينه، لهذا فإن اقتناء سجادة برسم مميز ستكون كفيلة بإضفاء طابع خاص جداً ومميز لا ينساه زوار منزلك. وقد تكون جزءاً رئيسياً لتحديد هوية ديكور الغرفة ما بين الديكور الشرقي، الكلاسيكي، الحديث.
حجم السجاد
حجم قطعة السجاد من أهم الأشياء التي لابد أن نلتفت لها، خصوصاً إن كان الغرض منها ربط القطع ببعضها البعض، ففي مثل هذه الحالة يجب أن تدخل قطعة السجاد بمقدار 20 سم على الأقل داخل الأثاث المرفوع، وأن يوضع على أطرافها أكثر من قطعة أثاث واحدة. إلا في حالة الغرف الكبيرة، فإن قطع السجاد الواسعة ستكون خياراً مناسباً لموازنة توزيع الأثاث في الحيز بشكل عام، وفي مثل هذه الحالات يوضع طقم الجلوس وطاولة القهوة والإضافات الملحقة بالطقم جميعها بمحازاة محيط السجادة مع مراعاة ترك 30 سم للخارج.