تستعد مدينة تازة، خلال الفترة الممتدة ما بين 28 إلى غاية 30 نونبر الحالي، لاحتضان فعاليات المهرجان الدولي “الهيتي: ذاكرة وفنون حية”.
ويشكل هذا الحدث الثقافي المخصص للون الغنائي التراثي تعبيرا هوياتيا أصيلا لقبائل تازة.
ويندرج هذا المهرجان، الذي تنظمه جمعية تازة الكبرى للتنمية، ضمن جهود صون التراث اللامادي المغربي، ويضع الثقافة في صلب التنمية المحلية للمدينة.
وسيجمع هذا المحدث بين فنانين وباحثين ومبدعين وعشاق الثقافة داخل فضاء مخصص للتبادل والحوار ونقل المعرفة، كما سيكرم ممارسات فنية مهددة بالاندثار، يضيف البلاغ.
وبحسب الجمعية المنظمة، التي تنخرط في تثمين التراث التاريخي والثقافي والإنساني للمنطقة، فإن هذا الحدث يهدف إلى تحويل غنى التقاليد المحلية إلى رافعة للتنمية، من خلال خلق دينامية ثقافية مستدامة وموحدة وحاملة لفرص جديدة.
ويسعى المهرجان إلى الحفاظ على فن لامادي فريد من نوعه، ودعم فرق ورواد فن الهيتي، وتشجيع مشاركة الشباب، وجعل تازة قطبا ثقافيا وطنيا.
وستتخلل المهرجان، الذي يتواصل على مدى ثلاثة أيام، حفلات موسيقية وعروض لفن الهيتي والتبوريدة، إلى جانب معارض وموائد مستديرة وورشات تنشيطية.
وسيقدم عدد من الكتاب البارزين قراءات في تاريخ تازة وذاكرتها، وسيحتضن المهرجان أيضا معرضا تشكيليا يرحب بالهواة وجامعي اللوحات، فضلا عن معرض للزي التقليدي يبرز مواهب المنطقة.
وسيجمع المهرجان فنانين وفرقا من مختلف مناطق الجهة للاحتفاء بالغنى الثقافي وتعزيز التبادل بين الجهات.
ومن خلال إحياء هذا التراث العريق، يسعى المنظمون إلى تنشيط السياحة الثقافية، وتعزيز صورة تازة وموقعها على الصعيد الوطني، وخلق منصة سنوية للقاء والإبداع وتثمين التراث.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير