في ردة فعل عنيفة لم يتم تسجيلها من قبل في منافسات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، وصفها العديد من المتتبعبن بـ”البلطجة”، هاجمت الجماهير الجزائرية الفندق، الذي كان يقيم فيه منتخبها الوطني في مدينة بواكي بالكوت ديفوار، إثر هزيمة “الخضر”، مساء أمس الثلاثاء أمام موريتانيا بهدف لصفر، في ختام منافسات المجموعة الرابعة للكان.
وللتصدي لهذه “البلطجة” الجزائرية، تدخلت وحدات الأمن الإيفوارية لتفريق الجماهير الغاضبة، التي تجمعت أمام الفندق، غير أن مجموعة من الأنصار تمكنت من اقتحام محيطه، لتصب جم غضبها على العديد من المسؤولين داخل النظام العسكري الجزائري.
ويرجع مراقبون ردة الفعل الغنيفة للجماهير الجزائرية إثر إقصاء “الخضر” من الدور الأول لمنافسات “الكان 2024″، لسياسة النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، الذي يحاول، في السنوات الأخيرة، جعل المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، فيلقا عسكريا تحت خدمة أجندة الكابرانات، مع شحن الجماهيرـ، في محاولة للفت انتباه الشارع عن الأزمة الداخلية الخانقة.
ويشار إلى أن منتخب “المرابطون”، وبفوزه على “الخضر” يتأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى الدور ثمن النهائي، مسجلا أول انتصار له في مشاركاته الثلاث في البطولة القارية.