قال الإطار الوطني عبد الغني الناصيري إن المنتخبات الافريقية تغيرت في السنوات الأخيرة، وأصبحت تفرض وجودها في مختلف التصفيات القارية، عكس السابق حيث كانت المنتخبات الكلاسيكية مثل نيجيريا ومصر وغانا وتونس والمغرب هي الحاضرة بقوة، مؤكدا على أن المستوى الكروي لدى البلدان الافريقية أصبح متقاربا، مما خلق نتائج متضاربة في عدة مباريات إقصائية.
وأضاف الناصيري في حوار لموقع “مشاهد24” أن المنتخبات المغاربية ستجد صعوبات كبيرة في دور المجموعات من تصفيات مونديال روسيا 2018، نظرا للمستوى المتطور الذي أصبحت تتوفر عليه جل المنتخبات الافريقية، مثل الرأس الأخضر وبوركينافاصو وأوغندا وغينيا، مشيرا إلى الصعوبات التي وجدتها المنتخبات العربية في تصفيات المونديال.
وأوضح أن منتخبات قارية تحسنت بشكل كبير، مثل منتخب الرأس الأخضر الذي تطور بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وأصبح يحتل مرتبة متقدمة في تصنيف الفيفا 32 عالميا، متفوقا على عدة منتخبات قارية عريقة.
وواصل مساعد الناخب الوطني بادو الزاكي في نهائي تونس 2004، أن حظوظ المنتخب المحلي في كأس إفريقيا للأعبين المحليين 2016 وافرة، لأن المنتخب يسير في الطريق الصحيح، بعدما تمكن من التأهل بدون صعوبة على حساب منتخبي تونس وليبيا.
وأكد على أن كأس إفريقيا للاعبين المحليين “الشان” لا تلقى الاهتمام من قبل المنتخبات كبيرة، إذ تركز عدة اتحادات إفريقية على المنتخب الأول فقط، ولا تولي إهتمام بالمنتخبات المحلية ولا لكأس “الشان”، معتبرا أن خلق هذه بطولة الافريقية للاعبين المحليين من قبل الكاف له أهداف تجارية ومالية، عكس كأس إفريقيا للأمم التي تحظى بمتابعة اعلامية دولية وبتنافسية كبيرة.
واعتبر الناصيري أن مستوى البطولة الاحترافية في تراجع وضعف خلال الثلاث سنوات الماضية، التي عرفت تواضع عدة أندية كانت بالأمس تنافس على اللقب وتلعب أدوارا طلائعية في البطولة.
وأشار الاطار الوطني إلى وضعية المدرب الوطني داخل المنظومة الكروية الحالية، حيث مازال يعاني من غياب الانصاف والاحترام، من قبل الأندية التي تقوم بتغيير ثلاثة إلى أربعة مدربين في الموسم الواحد، لأنه يظل هو كبش الفداء لكل مسير.