قررت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بالتنسيق مع لجنة مراقبة المنشطات إخضاع لاعبي المنتخب الأولمبي الجزائري لاختبارات الكشف عن المنشطات، قبل سفرهم إلى نهائيات دكار المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية 2016.
وتأتي هذه الخطوة مع اقتراب موعد إقامة فعاليات بطولة كأس إفريقيا تحت سن 23 عاما في السنغال في شهر دجنبر المقبل، وهي البطولة المؤهلة للألعاب الأولمبية في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية الصيف المقبل.
ويقول المحللون إن الاتحادية الجزائريية “الفاف” رأت أنه من الأفضل أن تبادر باتخاذ هذه الخطوة الاستباقية خوفا من احتمال التعرض لفضيحة مدوية أثناء البطولة الافريقية، لاسيما وأن فضيحة اللاعب يوسف البلايلي كان قد تم اكتشافها من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في مسابقة رابطة أبطال أفريقيا.
ويأتي إجراء الاتحادية عقب تنظيم اللجنة الطبية التابعة لها، بالمركز التقني الوطني بسيد موسى، يوما دراسيا حول مراقبة ومكافحة ظاهرة المنشطات في الوسط الكروي الجزائري، بحضور رئيس الفاف محمد روراوة، بمشاركة 31 طبيبا وإداريا يمثلون 28 ناديا للرابطتين المحترفتين الأولى والثانية، بالإضافة إلى أطباء المنتخبات الوطنية، يتقدمهم طبيب المنتخب الوطني الأول علي يقدح، والدكتور دمرجي رئيس لجنة مكافحة المنشطات على مستوى الفاف.
وإتخذت الفاف منذ الجولة الماضية، جملة من التدابير الوقائية من أجل التصدي لظاهرة المنشطات، مباشرة بعد العقوبة التي سلطتها الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) على مهاجم اتحاد العاصمة يوسف بلايلي بعد ثبوت تناوله مواد محظورة، ومن بين أهم القرارات التي اتخذتها الهيئة الكروية الوطنية تشديد الرقابة على لقاءات الرابطة المحترفة بقسيميها الأول والثاني، وإخضاع اللاعبين للاختبار الطبي.
ومن المنتظر أن تقوم لجنة مكافحة المنشطات التابعة للفاف، بعدة إجراءات إحترازية وعمليات تفتيش عى اللاعبين خلال الحصص التدريبية، وهذا وفقا لتوصيات الاتحاد الدولي.
وتسعى الفاف إلى تشديد الرقابة على اللاعبين سواء بالنسبة للمنتخبات الوطنية، او بالنسبة للأندية الجزائرية التي تشارك في المسابقات القارية، تفاديا لحصول أي حالة أخرى، بعد سقوط بلايلي في اختبار المنشطات.