خسر المنتخب المغربي أمام منتخب ساحل العاج بهدف وحيد، في المباراة الودية التي جمعت بينهما بملعب أكادير، والتي تميزت بحضور جماهيري كبير.
عرف الشوط الأول من المباراة تكافؤ في الفرص بين المنتخبين، مع أفضلية للمنتخب المغربي في النصف ساعة الأولى، حيث خلق الأسود العديد من الفرص، وقد كانت فرصة الأحمدي الأبرز إلى جانب فرصة العربي الذي أهدر هدفا حقيقيا.
وبرز الوافد الجديد على المنتخب حكيم زياش، الذي تألق في خط الوسط وكان وراء كل الهجمات الحاسمة، وكان وراء عدة تمريرات للعربي والأحمدي ولنبيل درار. أما المنتخب الإيفواري فقد ضغط خلال الدقائق الأخيرة من المباراة، معتمدا على تسربات جيرفينيو وكالو في الجهة اليسرى.
وقد اعتمد الزاكي في الشوط الأول، على التواجد في خط الوسط، بخمسة لاعبين، كل من درار والأحمدي وعوبادي وبرادة وزياش، وكان العربي الوحيد في قلب الهجوم، لخلق التوازن مع منتخب ساحل العاج الذي بدوره يعتمد على لاعبي الوسط في بناء الهجمات.
في الشوط الثاني دخل المنتخب الإيفواري بشكل أفضل، وأخذ زمام المبادرة، محققا التقدم بواسطة سيدو دومبيا في الدقيقة 59، من ضربة رأسية استقرت في شباك المنتخب، بسبب خطأ على مستوى التغطية الدفاعية.
وقام الزاكي ببعض التغيرات حيث أقحم كل من حمدالله وبلهندة ومتولي والقادوري، من أجل تعزيز الخط الهجومي، بعدما برز العياء على بعض العناصر الوطنية، وبهدف إعادة تنظيم اللاعبين من جديد.
حاولت العناصر الوطنية البحث عن تعديل النتيجة، معتمدة على بناء الهجمات من وسط الميدان، لكن المنتخب الخصم كان منظما بشكل جيد على مستوى الدفاع.
وقد أهدر لاعبو المنتخب الوطني عدة فرص في الدقائق الأخيرة من المواجهة، حيث أهدر القادوري فرصة متاحة، إلى جانب بلهندة، بفعل يقظة الحارس الإيفواري الذي تصدى لعدة محاولات من جانب المنتخب.
وقد خرجت الجماهير غير راضية عن النتيجة، لكن قوة المنتخب الإيفواري بطل القارة، برزت في المرحلة الثانية من المباراة، خصوصا انه بطل إفريقيا ويحتل مركزا متقدما في التصنيف العالمي، بالاضافة إلى أن جل لاعبيه لديهم إنسجام وتفاهم منذ سنوات.
عموما كان الزاكي راضيا على النتيجة، بعدما قام بعدة تغييرات وأشرك عناصر، خلال هذه المباراة الإعدادية، في انتظار المواجهة الثانية امام منتخب غينيا والتي ستكون مناسبة من أجل إصلاح الأخطاء التي ظهرت في مباراة ساحل العاج.