في خضم موجة احتجاجية أعلنت شركة فوسفات قفصة وشركة المجمع الكيميائي المملوكتان للدولة التونسية، أمس الجمعة، أنهما ستوظفان نحو 2800 عامل بعد مظاهرات للمطالبة بوظائف أوقفت الإنتاج وهددت بوقف الصادرات.
وقال علي الهوشاتي المسؤول بفوسفات قفصة، إن قرار توظيف 1700 عامل كان اتخذ بالفعل لكن الاحتجاجات عجلت بالإعلان عنه.
ومن جهته، أعلن المجمع الكيميائي المسؤول عن تحويل وتصدير الفوسفات تشغيل حوالي 1100 عامل.
وتوعد رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد، الذي تولى المنصب قبل أسبوع، باتخاذ موقف متشدد من الاحتجاجات في قطاع الفوسفات التي كلفت الدولة ملايين الدولارات في صورة إيرادات مفقودة في الأعوام القليلة الماضية.
وكانت الحكومة التونسية، في عهد الحبيب الصيد، قد أقالت والي قفصة الواقعة في الوسط، والتي ترتفع فيها معدلات البطالة، وفق ما أعلنت الحكومة في بيان على صفحتها الرسمية على فيس بوك.
وقالت الحكومة في بيان مقتضب نشرته على صفحتها الرسمية في فيس بوك “قرّر الحبيب الصيد رئيس الحكومة إقالة والي قفصة” دون تفاصيل.
في حين أفاد مسؤول حكومي طلب عدم نشر اسمه أن رئيس الحكومة أقال الوالي بسبب “إخلالات” منها ما يتعلق بطريقة إدارته لملف المفاوضات الاجتماعية في قطاع الفوسفات والتي سببت “أجواء توتر” في المنطقة.
وكان 60 عاطلا عن العمل من قفصة قد قطعوا 400 كلم سيرا على الأقدام وصولا إلى العاصمة تونس، احتجاجا على “السلطات الجهوية في ولايتهم” التي قالوا إنها لم تفعل شيئا لتشغيلهم.