أطلقت المدونة والناشطة التونسية لينا بن مهني مبادرة وطنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى جمع آلاف الكتب لفائدة السجناء.
ولاقت مبادرة بن مهني التي تحمل اسم “من حق السجين أن يقرأ”، تفاعلا إيجابيا عبر الشبكات الاجتماعية، حيث عبرت عدد من الفاعلين في المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية عن استعدادهم للمشاركة في الحملة التي ترمي إلى جمع آلاف الكتب وتوزيعها على مختلف سجون تونس.
وفي تصريحاتها لموقع “هافينتون بوست”، أكدت لينا بن مهني أن فكرة “من حق السجين أن يقرأ” تعود إلى والدها المعتقل السياسي السابق والناشط الصادق بن مهني، الذي عمل على ترجمة فكرته على أرض الواقع بالتنسيق مع المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب التي نسقت مع كافة السجون التونسية.
وأوضحت الناشطة التونسية الشابة “لقد تحمست كثيرا لفكرة والدي بعد التجربة التي حظيت بها داخل السجون التونسية، وسجن النساء بالخصوص في إطار مشاركتي في مواكبة عروض سينمائية نظمت لفائدة السجناء العام المنصرم، حيث وقفت على أوضاع السجناء وشغب البعض منهم بالقراءة والأنشطة الثقافية”.
وتضيف بن مهني “من الأشياء التي لفتت انتباهي داخل السجون هو نظام المقايضة، حيث يحصل السجين على كتاب يقرأه مقبل علبتي سجائر بدلا من النقود التي يمنع تداولها داخل السجن”، مشيرة إلى أن “قاعات المطالعة تضم عشرات الكتب في وقت تفتقر فيه مكتبات سجون أخرى إلى الكتب، ما يتعارض مع حقوق السجين في القراءة والمطالعة كباقي الأشخاص خارج السجن”.
وأطلقت مبادرة “من حق السجين أن يقرأ” يوم 11 من شهر فبراير 2011 عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي لا تزال مستمرة إلى يومنا هذا، حيث اشارت صاحبتها أن الحملة تستقبل تبرعات كل الراغبين في منح السجناء الكتب بشتى أنواعها، مضيفة أن عدد الكتب وصل إلى 4 آلاف كتاب في الوقت الذي يسعى المشرفون على المبادرة إلى الحصول على 15 ألف كتاب من أجل توزيعها على كامل السجون التونسية.
هذا وأكدت الناشطة التونسية أن المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب التي نسقت الحملة ستعمل على متابعة وتقييم مدى تفاعل السجناء مع المبادرة.
إقرأ أيضا:راضية النصراوي: التعذيب متواصل في مراكز الإيقاف والسجون التونسية