راضية النصراوي: التعذيب متواصل في مراكز الإيقاف والسجون التونسية

أكدت رئيسة المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب، راضية النصراوي، في حوار مع صحيفة “العربي الجديد” “استمرار التعذيب داخل مراكز الإيقاف والسجون بعد ثورة 2011″، بسبب ما اعتبرته “تراخي في إصلاح المنظومة الأمنية”.
وقالت أن التعذيب لم يتوقف في تونس، بل تواصل في عهد ما بعد الثورة. واتخذ شكلاً مريعاً، في عدة طرق وأساليب كتلك التي اعتمدت أيام النظام السابق. وتنوعت هذه الأساليب من الضرب والصعق بالكهرباء إلى التعليق من الأيدي أو الأرجل، والسجن الانفرادي، وصولا إلى التعنيف اللفظي من شتائم وإهانات. وهو ما يدفع الكثير من الناس اليوم إلى التساؤل: كيف يمكن أن يتواصل التعذيب تحت سلطة من تعرضوا للتعذيب في السابق؟
وذكرت أن منظمة «المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب»تتلقى بشكل يومي، العديد من الشكاوى.
وقد استقبلت المنظمة منذ الثورة حتى يومنا الحالي، قرابة 400 ملف تعذيب. وعلمت كذلك بحوالى عشر حالات وفاة في ظروف مريبة. وما زلنا ننتظر التحقيقات بشأنها وما سيسفر عنها.
وأوضحت أن حالات التعذيب في مراكز الشرطة، أكثر من الحالات في مراكز الحرس الوطني (جهاز يتبع وزارة الداخلية، وتتبعه عدة قيادات فرعية منها فرقة مكافحة الإرهاب). كما توجد عدّة سجون يمارس فيها التعذيب وسوء المعاملة، لا سيما سجن المرناقية، وهو أكبر السجون التونسية. وقد تعرّض 51 في المائة من المشتكين إلى التعذيب في مراكز الأمن، و31 في المائة داخل السجون، و16 في المائة داخل مراكز الحرس الوطني، و2 في المائة يتوزعون ما بين الجيش والديوانة (أحد الهياكل التابعة لوزارة المالية، مهمته مكافحة التهريب، ويتبعه جهاز أمني مختص)
وعن سبب رفض منمتها لزيارة السجون كشفت نصراوي أن السبب لرفض المنظمة التوقيع على مشروع أبرمته وزارة العدل مع العديد من المنظمات الحقوقية الوطنية والعالمية يتعلق بزيارة الوحدات السجنية. والتي تتضمن فصلاً يمنع أن تكون الزيارة للوحدات السجنية بصفة فجائية، بل بعد إعلام مسبق ب48 ساعة، الأمر الذي ترفضه المنظمة، لأنّ هذا الأمر سيفسح المجال أمام إدارة السجون لإخفاء حقيقة ما يجري داخلها.

اقرأ أيضا

تونس

تونس.. تنديد بالمحاكمة عن بعد ومطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين

تنعقد اليوم جلسة المحاكمة الثانية في قضية ما يعرف بالتآمر على أمن الدولة دون حضور المتهمين إلى قاعة المحكمة. وتجري الجلسة وسط تنديد قوى المعارضة التي دعت إلى التظاهر أمام المحكمة

خبير عسكري لـ”مشاهد24″: حدود الجزائر أضحت ملتهبة بسبب واقعة الطائرة المسيرة وقد تشهد انزلاقات خطيرة

قال الخبير العسكري عبد الرحمان مكاوي، إن النظام الجزائري حشر نفسه في زاوية العزلة الإقليمية والدولية بسبب توتر علاقاته مع دول الساحل الثلاث، خاصة مالي وحليفتيها النيجر وبوركينافاسو.

الأزمة تتصاعد.. الجزائر تستدعي سفيريها بمالي والنيجر وتؤجل إرسال سفيرها إلى بوركينا فاسو

أعلنت الجزائر، الاثنين، استدعاء سفيريها في مالي والنيجر لـ"التشاور" وتأجيل إرسال سفيرها الجديد إلى بوركينا فاسو، بعدما استدعت الدول الثلاث مبعوثيها عقب اتهام باماكو للجزائر بإسقاط طائرة مسيّرة تابعة لها في شمال الأراضي المالية قرب الحدود المشتركة في نهاية مارس.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *