وتحدث الملك بنبرة حادة، أفصحت عن عدم الرضا عن ممارسات بعض المنتخبين الذي يعرقلون العملية الانتخابية ويضعفون بذلك المشهد السياسي المغربي.
وبدا من خلال العبارات الملكية، أن المنتخبين المحليين مطالبين بالقطع مع الممارسات ” غير الشرعية” وإلا ستطالهم الغضبة التي سرعت بإعفاء عدد من القناصلة من مهامهم وهزت أركان وزارة الخارجية، إذ شدد الملك على أن الانتخابات المقبلة سنكون حاسمة، ولن يقبل فيها أي تصرف خارج عن القانون.
كما دعا عاهل البلاد المواطنين للتحلي باليقظة واختيار منتخبيهم بعناية، لأنهم عنصر فاعل في العملية الانتخابية لاينبغي أن ينساق وراء وعود كاذبة، قائلا ” التصويت لابنبغي أن يكون للذي يكثر من الكلام ويرفع صوته أكثر من الآخرين بشعارات فارغة أو لمن يقدم بعض الدراهم خلال الفترات الانتخاية ويبيع وعودا كاذبة للمواطنين”.
وحمّل الملك محمد السادس، مسؤولية عزوف المغاربة عن المشاركة في الانتخابات إلى المنتخبين، حيث أكد أنه ” إذا كان عدد من المغاربة لايشاركون في الاستحقاقات الانتخابية فذلك راجع لكون بعض المنتخبين لايؤدون واجبهم”.ولم يقف الملك عند الحديث عن مظاهر تقصير المنتخبين في أداء مهامهم، بل تحدث عن ظاهرة شراء الأصوات التي تضرب مصداقية الانتخابات، المحطة المهمة في مسار كل مجتمع ديمقراطي، والتي ترسم خارطة جديدة لمغرب الغد، وتضع اللبنة الأولى في طور جديد “لثورة الملك والشعب”.