في الوقت الذي تستعد فيه الهيأة الناخبة المهنية، للتوجه إلى صناديق الاقتراع، غدا (الجمعة)، لاختيار المرشحين الذين يمثلون مختلف الغرف المهنية، تطفو إلى السطح خروقات غريبة، تفتح الباب أمام عشرات التساؤلات، حول ظروف سير العملية الانتخابية، ومدى تفعيلها لمبدأ النزاهة والشفافية.
من بين هذه الخروقات، تلك التي تعيشها الجماعة القروية بني عمارت التابعة لإقليم الحسيمة، والمتمثلة في حضور وتصويت أموات إلى جانب الأحياء بصناديق الاقتراع.
الخبر جاء في شكاية تقدم بها أربعة مرشحين للانتخابات المهنية الخاصة بالغرف الفلاحية بالجماعة القروية بني عمارت، إلى والي جهة تازة الحسيمة تاونات.
وأعلن المرشحون الأربعة المنتمين إلى كل من حزب الأصالة والمعاصرة، والعهد الديمقراطي، والتجمع الوطني للأحرار، والعدالة والتنمية، عن احتجاجهم وناشدوا الوالي بالتدخل في تغيير رؤساء مكاتب التصويت.
وقالوا في الشكاية التي توصلنا بها، ”إن رؤساء مكاتب التصويت، موظفين تابعين للجماعة القروية بني عمارت و يعملون تحت إمرة رئيس منتخب ينتمي إلى حزب سياسي منافس في الانتخابات ذاتها، وهو الأمر الذي يناقض مبدأ الحيادية”.
إقرأ أيضا: مع اقتراب الانتخابات..” الهاكا” توصي بالتزام قواعد الممارسة المهنية
وأوضحوا أن ”الرئيس المذكور يقوم باستدعاء المهنين المسجلين في اللوائح الانتخابية بجماعته القروية، و يرغمهم على التصويت لصالح مرشحي حزبه مهددا إياهم بتحرير مخالفات في حقهم و تقديم شكايات ضدهم في حالة عدم الامتثال لأوامره” حسب ماجاء في الشكاية.
وطالب المرشحون الأربعة، والي الجهة بالوقوف على الخروقات غير المقبولة، إذ ”أصبحت الجماعة الوحيدة على الصعيد الوطني التي تعرف حضور و تصويت الأموات إلى جانب الأحياء بصناديق الاقتراع”.
إقرأ أيضا: الانتخابات المهنية. هذا هو عدد المرشحين وهذه انتماءاتهم