توصل التجمع العالمي الأمازيغي برد إسباني رسمي حول رسالة كان قد بعث بها إلى الملك الإسباني في موضوع تعويض ضحايا حرب الغازات السامة ضد الريف في عشرينيات القرن الماضي، والمساهمة في جبر الضرر الجماعي وأداء الدين التاريخي اتجاه سكان المنطقة نتيجة ما طالهم من أضرار خطيرة لا زالت مستمرة بسبب تفشي مرض السرطان بين الأبناء والأحفاد.
وكشف التجمع العالمي الأمازيغي، في بلاغ له، يتوفر موقع ” مشاهد 24″، على نسخة منه، أن رئيسه رشيد الراخا، توصل برد من طرف رئيس الديوان الملكي الإسباني، الذي أشار إلى كون رسالة التجمع العالمي الأمازيغي، إلى الملك الإسباني، حول موضوع الغازات السامة والحرب الكيماوية ضد الريف، قد تمت إحالتها إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية، باعتبارها القطاع المؤهل من ناحية الإختصاصات لدراسة والرد على مضمون رسالة التجمع العالمي الأمازيغي، بخصوص مسؤولية إسبانيا في قصف الريف بالسلاح الكيماوي في عشرينيات القرن الماضي.
وذكر المصدر ذاته، أن التجمع العالمي الأمازيغي، سبق له وتوصل برد من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، على رسالة سابقة للتنظيم الدولي الأمازيغي حول مسؤولية فرنسا بدورها في الحرب الكيماوية ضد الريف في عشرينيات القرن الماضي، وتعويض الضحايا وإقرار الجمهورية الفرنسية بمسؤوليتها.
وجاء رد الرئيس الفرنسي عبر مدير ديوانه الذي أكد على توصل هولاند برسالة رئيس التجمع العالمي الأمازيغي بخصوص الحرب الكيماوية بالريف مع تكليفه بالرد عليها، والتأكيد على أن الرئيس هولاند أخذ ما ورد فيها بوعي وانتباه شديدين، إلى جانب تكليف الرئيس الفرنسي لمستشار الجمهورية المكلف بقدماء المحاربين والذاكرة لدى وزارة الدفاع، بإطلاع التجمع العالمي الأمازيغي على مسار ومصير ملف الحرب الكيماوية بالريف.