هل بدأ الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يعطي الإشارات بشأن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2017؟
هذا ما تعتقده صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية التي قالت إن استقالة وزير الاقتصاد إمانويل ماكرون قد تدفع الرئيس هولاند إلى الكشف عن نواياه بشأن الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة.
هذه الاستقالة قد تجعل الرئيس هولاند، حسب الجريدة، الإفصاح عن نيته الترشح للانتخابات القادمة قبل ما كان منتظرا، وهو نهاية الانتخابات داخل اليمين الفرنسي لاختيار مرشح للرئاسيات في شهر نونبر المقبل.
وتتوقع ”لوفيغارو” أن قلق أنصاره سيجعل هولاندي يعطي الإشارات الأوضح بخصوصه نواياه خلال ابتداء من اليوم الخميس خلال كلمة سيلقيها حول موضوع ”الديمقراطية والإرهاب” بالعاصمة باريس.
وفي حين قد لا يعلن الرئيس الفرنسي رسميا ترشيحه لولاية جديدة، تتوقع الصحيفة أنه سيعطي على الأقل الإشارة الكبرى.
وشكل إنشاء تجمع يساري من قبل ستيفان لوفول، أحد المقربين من هولاند، إشارة للبعض على قرب تقدم الرئيس للانتخابات أملا في الحصول على ولاية ثانية.
“لوفيغارو” قرأت أيضا في بعض الخطوات إشارات لا تخطئها العين بخصوص نوايا الرئيس الحالي، مثل الوعود المقدمة بخفض الضرائب على الطبقات الوسطى في 2017.
الصحيفة المحسوبة على اليوم أكدت كذلك أن فرانسوا هولاند، الذي كان يربط ترشحه لولاية جديدة بتقليص نسبة البطالة، سيجد ذريعة في حدوث تحسن على هذا المستوى وإن كان ذلك قد تم بطريقة ملتوية من خلال تكوين مئات الآلاف من العاطلين، والذي لم يعودوا محسوبين على العاطلين على إثر ذلك.
إلى ذلك، ذكرت الصحيفة بأنه في حال قرر الرئيس الفرنسي الحالي عدم التقدم لولاية ثانية فإن ذلك سيكون بمثابة سابقة في تاريخ الجمهورية الخامسة، حيث أن الوحيد الذي لم يتقدم لولاية أخرى هو جورج بومبيدو الذي حال الموت وبين وبين ذلك.