أفلحت ضغوط مكونات الأغلبية الحكومية، في جعل رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، يقرر استئناف الحوار الاجتماعي الذي ظل مجمدا منذ تنصيب حكومته الأولى، قبل أزيد من سنتين، لكن مصادر من الأغلبية، أفادت أن بنكيران رفض مجالسة المركزيات النقابية قبل “مسيرة الغضب” التي تعتزم تنظيمها يوم 6 أبريل الجاري، وقرر الشروع في جولات الحوار الاجتماعي مباشرة بعد تنظيم المسيرة، حسب يومية ” الأخبار” في عددها الصادر غدا الثلاثاء.
وأرجعت المصادر ذاتها، سبب ذلك، إلى ” رهان رئيس الحكومة على ضعف المشاركة في المسيرة، واختبار قوة النقابات، وعدم الحوار مع النقابات تحت ضغط التهديد بالمسيرة”.
وذكرت المصادر، أن الحوار سيشمل جميع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، وليس فقط النقابات الداعية للمسيرة.
وأكد عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل، وعضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، في تصريح لنفس اليومية، أن الحكومة ستشرع في جولات الحوار الاجتماعي مع جميع المركزيات النقابية الممثلة بالبرلمان، ابتداء من يوم 7 ابريل، أي بعد يوم واحد من المسيرة التي دعت إليها نقابات الاتحاد المغربي للشغل، والكونفيدرالية الديمقراطية للشغل، والفيدرالية الديمقراطية للشغل.
وبرر الصديقي، قرار الحكومة بالحوار بعد المسيرة، بالقول:” حصل اتفاق داخل الحركة الحكومة على استئناف الحوار الاجتماعي يوم 7 او 8 ابريل، بعد المسيرة، حتى لانحرج النقابات الداعية لها”.
وأشار الصديقي إلى أن هذا الحوار سيكون بمشاركة كافة الفرقاء الاجتماعيين، وسيتم خلالها مراعاة مصالح كل الأطراف المشاركة في الحوار من نقابات وحكومة و” باطرونا”.
اقرأ أيضا
أزيد من مليون و100 ألف عدد المستفيدين من الزيادة في الأجور
قال الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الخميس، إن عدد المستفيدين من الزيادة في الأجور، تفعيلا لمخرجات الحوار الاجتماعي، سيبلغ مليونا و127 ألف موظف. مشيراً إلى أن نتائج الحوار الاجتماعي تعكس حرص الحكومة على الالتزام بتعزيز الجانبين الحقوقي والاقتصادي، ومواكبتهما اجتماعيا من خلال أوراش وتدابير أصبح لها أثر لدى المواطنين.
دعوة لتطوير النقل السياحي في إطار التحضيرات لمونديال 2030
طالب الفاعلون في القطاع السياحي على ضرورة تطوير النقل السياحي بالمغرب، خاصة في ظل استعداد …
تنزيل التزامات الاتفاق الاجتماعي لأبريل يسائل الحكومة
بعد مرور شهر على الإعلان عن اتفاق جولة أبريل من الحوار الاجتماعي، تواجه الحكومة، امتحان تنزيل التزاماته، خصوصا ما يتعلق بالمخرجات التشريعية.