وعيا منه بأهمية مواقع التواصل الاجتماعي، وتأثيرها في الرأي الوطني العام، بادر عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قائد الائتلاف الحكومي الحالي، إلى عقد لقاء تواصلي اليوم السبت، في الرباط، مع عدد من رواد هذا المجال.
بنكيران، الذي كشفت بعض الأخبار مؤخرا عن إنشاء حساب شخصي له، في ” الفايسبوك”، تحدث بحماس، وهو يقابل رواد شبكة التواصل الاجتماعي، وغالبيتهم في سن الشباب، منوها بما للمدونين من تأثير في أوساط الناس، اعتبارا للحرية المتاحة أمامهم، في التعبير عن أرائهم بكل صدق وتلقائية.
ورغم اعترافه بعدم إلمامه بشكل كاف بكيفية التعامل مع هذا الفضاء الأزرق الواسع، إلا أنه لم يفوت الفرصة دون أن يحاول ربط جسور التواصل مع الحاضرين، متعهدا بتطوير مهارته في هذا الإطار.
وكعادته دائما، حاول بنكيران، أن يخلق جوا من الألفة بينه وبين ضيوفه، الذين جاؤوا محملين بحواسيبهم ولوحاتهم الاليكترونية، وذلك من خلال بعض التلميحات، داعيا إياهم إلى استقراء حصيلته الحكومية، في المستقبل، وتقييمها سلبا أو إيجابا، وفق رؤية موضوعية، تدافع عن الصواب وترشد إلى مكمن الخلل بغرض تصحيحه، حسب قوله.
وبنبرة لا تخلو من الارتياح تحدث عن قراراته، بالرغم ما لها من تأثير على شعبيته، وسط الكتلة الناخبة، متوقفا عند بعضها، مثل الحد من نفقات المقاصة، وإلغاء التوظيف المباشر، معبرا عن اعتقاده بأن في طياتها تكمن مصلحة المواطنين.
بعض المتتبعين رأوا في هذا اللقاء مع رواد التواصل الاجتماعي حلقة من حلقات سعي الحزب لترسيخ حضوره إعلاميا، خاصة وأن موعد الانتخابات يلوح في الأفق، وذلك باستعداده لإطلاق صحيفة مكتوبة إلى جانب موقعه الاليكتروني.
…