أعلن المغرب عن تخصيص استثمارات بقيمة 45 مليار دولار للفترة ما بين 2015 و2030 ، لخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 13 بالمائة على الأقل بحلول العام 2030 .
وجاء الإعلان عن هذا الالتزام كجزء من مساهمة المملكة في الإعداد للقمة العالمية للمناخ التي تحتضنها باريس في ديسمبر المقبل، من قبل الوزيرة المغربية المكلفة بالبيئة حكيمة الحيطي، أمس الأربعاء، في ختام ملتقى استمر ليومين تم خلاله تقديم مساهمة المغرب المرتقبة في مجال تغير المناخ.
وأوضحت الوزيرة المغربية أن هذا الالتزام من لدن الرباط يفرض كذلك التزاما تجاه المملكة من طرف المانحين، لا سيما الصندوق الأخضر للمناخ.
وذكرت أن الحكومة بلورت مساهماتها هذه انطلاقا من قناعتها بأن الطموحات الشاملة من أجل مواجهة التغيرات المناخية تستدعي انخراطا مناسبا من مختلف الأطراف سواء في مجال التخفيف من آثارها أو التكيف أو فيما يتعلق بوسائل التنفيذ.
وسجلت أن الرهان المناخي ليس رهانا اختياريا بل يشكل حجر الزاوية في الكرامة الإنسانية والعدالة، داعية مجموع المسؤولين السياسيين إلى تحمل مسؤولية تاريخية بخصوص الوضعية المناخية الراهنة.
واستعرضت أيضا العواقب والأخطار التي تتهدد كافة البلدان جراء التغيرات المناخية من قبيل ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع مستوى البحر الذي يؤدي إلى الفيضانات والتصحر وانجراف التربة والقضاء على الغابات التي تشكل رئة الكون، في حال عدم التزام كافة البلدان بتحمل مسؤولياتها والمساهمة بشكل فاعل ومتضامن لوقف النزيف.
ومن المنتظر خلال مؤتمر باريس بشأن تغير المناخ تبني اتفاق دولي من شأنه أن يضع إطارا للانتقال إلى نموذج جديد لتنمية منخفضة للكربون.
وسيستند هذا الاتفاق على مساهمات جميع الدول اعتمادا على مبدأ المسؤولية المشتركة ولكن المتباينة.