انتقد محمد الغالي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاضي عياض بمدينة مراكش، سلوك عبد العظيم الكروج، الوزير المنتدب السابق لدى وزير التربية الوطنية المكلف بالتكوين المهني، الذي سجل موقفا غير معهود لدى الطبقة السياسية في المملكة.
وفي التفاصيل، أن الكروج لجأ إلى الزاوية البودشيشية بمداغ في مسقط رأسه بمدينة بركان، في منطقة المغرب الشرقي، رافضا تسليم السلط إلى الوزير الجديد الذي خلفه في منصبه، وهو الخبر الذي تداولته مجموعة من المنابر الإعلامية، بكثير من الاستغراب والاندهاش.
وأوضح الغالي، متحدثا لموقع ” مشاهد 24″، أن هناك مقتضيات قانونية واردة في الدستور، وخاصة في الفصل 47، يتعين على الوزير المعفى بطلب من رئيس الحكومة الالتزام بها، مشيرا إلى أن ” أي خطوة من طرف الكروج لا تتماشى والتطبيق السليم للنص القانوني تعتبر مساسا بمبدأ سمو الدستور”.
وأضاف الغالي أن المساس بالدستور هو مساس بهيبة الدولة، مشددا على أن الوزير المعفى كان عليه حضور حفل تسليم السلط تطبيقا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتعزيزا لمبدأ استمرارية الوزارة في أداء خدماتها.
ونسب إلى الكروج مؤخرا تصريح لبعض مقربيه، لم تتأكد بعد مدى صدقيته، مفاده انه تعرض لما أسماه ب”تآمر” من طرف القيادة السياسية في حزب الحركة الشعبية التي ينتمي إليها.
وأوضحت مراسلة تلقى موقع ” مشاهد 24 ” نسخة منها، أن الكروج يتواجد منذ إعفائه من منصبه الوزاري، رفقة أسرته الصغيرة في بركان بمنزل جده، والد أمه الشيخ سيدي علي، وفي ضيافة أخواله وعلى رأسهم الشيخ المختار.