عبّر حزب “الحركة الشعبية”، اليوم السبت، عن شجبه واستنكاره الشديدين للتحامل العدائي للتلفزيون الرسمي للجزائر في حق المغاربة الأبطال الذين شاركوا في المسيرة الخضراء، التي كانت ملحمة تحررية غير مسبوقة.
وبث التلفزيون الرسمي الجزائري “تقريرا إخباريا” تضمن أوصافا ونعوتا قدحية في حق المغاربة الأبطال، الذين بصموا تاريخ بلادهم بمداد الفخر والاعتزاز من خلال مشاركتهم الطوعية في استكمال الوحدة الترابية لبلادهم.
وقالت الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية، في بلاغ لها، إنه “في خطوة يهيمن عليها الانفعال المقترن بالضغينة والحقد، بث التلفزيون الرسمي للجزائر تقريرا إخباريا تضمن أوصافا ونعوتا قدحية في حق المغاربة الأبطال الذين شاركوا في المسيرة الخضراء، التي كانت ملحمة تحررية غير مسبوقة، حررت التراب المستعمر واستعادت وحدة الشعب المغربي، بطريقة سلمية وأسلوب حضاري”.
وإزاء هذا “التقرير الإخباري” المقرف في السوء والشر والخارق للأعراف الإنسانية والمهنية، أكدت الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية، أن ما قام به التلفزيون الرسمي للجارة الشرقية يعد جرما في حق الإنسانية وانحرافا عن القيم الإنسانية الكبرى المحترمة لكرامة البشر.
ودعت الأمانة العامة لحزب “السنبلة”، المؤسسات والتنظيمات الإعلامية الدولية إلى إعمال مدونة أخلاق مهنة الصحافة في التعامل مع هذا الانحراف الخطير الصادر عن قناة تلفزيونية رسمية، ما فتئت تغذي الأحقاد وتنفث السموم والكراهية وتمس بكرامة الأشخاص.
واعتبرت الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية أن ما بدر عن التلفزيون الرسمي للجيران “سلوكا مرفوضا بكل المقاييس”، كما تؤكد في الوقت ذاته ترفع الشعب المغربي قاطبة، قيادة وشعبا، عن الانجرار في الرد على هذه الوقاحة المغلفة بغطاء إعلامي، من منطلق قيم وأصالة المملكة المغربية، وحرصها على احترام الود والتاريخ المشترك بين شعبي البلدين الشقيقين، وهو التاريخ الذي روي بدماء الأخوة والإيمان بحسن الجوار والمصير المشترك.
وأكدت الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية أن مثل هذه التصرفات “لن تنال قيد أنملة من صمود الشعب المغربي وإرادته التي لا تلين في الدود عن سيادته ووحدة ترابه، من منطلق أنه صاحب حق ومشروعية، وهو ما تبرهن عنه المواقف الدولية المساندة للمغرب، بعد أن سطعت شمس الواقع وآفل سراب الباطل. ولن يحيق المكر السيئ إلا بأهله”.