في صفعة مدوية لعصابة قصر المرادية، رفضت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، خلال دورتها العشرين التي تعقد في نيودلهي بالهند ما بين 8 و13 دجنبر الجاري. محاولة النظام العسكري الجزائري السطو على القفطان المغربي.
فقد رفض رئيس الجلسة الطلب الجزائري بشكل واضح، مدعوما بمداخلات ممثلي الإمارات العربية المتحدة وبنغلادش وإسبانيا ونيجيريا وإثيوبيا، ملوحاً باللجوء إلى التصويت إذا استمرت الجزائر في موقفها.
وتحت هذا الضغط الدبلوماسي، لجأ ممثل الكابرانات إلى طلب مهلة للتشاور مع عصابلة قصر المرادية، في موقف غير معتاد، قبل أن توافق الجزائر في النهاية على البرنامج المعتمد.
وبذلك تم التصويت لإدراج القفطان المغربي ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية، ما يشكل انتصارا للمملكة، وخيبة أمل للنظام العسكري الجزائري، الذي فشل في محاولة جديدة كانت ترمي السطو على التراث غير المادي المغربي.
وكان المغرب قد قدم ملفا معدا بشكل غني وموثق، يحمل عنوان “القفطان المغربي: فن وعادات ومهارات”، ويبرز أن القفطان هو “زي تقليدي مغربي ينهل من تاريخ طويل من التقاليد اللباسية التي لم تتوقف عن التطور منذ العصور الوسطى إلى يومنا هذا”.
كما يبرز الملف أن القفطان هو نتاج “مهارات الصناع التقليديين والخياطين المعلمِين المنحدرة من الثقافات العربية والأمازيغية واليهودية”، و”ثمرة توليفة زخرفية مكونة، من بين عناصر أخرى، من صنعة + الصّفّ + بخيوط الحرير، وتطريز بخيوط الحرير أو الذهب، وزينة باللؤلؤ والترتر منجزة يدويا”.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير