صوت النواب الفرنسيون على مقترح قرار قدمه حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف ضد اتفاقية 1968 التي تربط العلاقات الفرنسية الجزائرية وتنقل الجزائريين في فرنسا. وكان هذا القرار تكملة لاتفاقيات إيفيان التي أنهت الحرب بين البلدين في 1962.
وتم اعتماد النص بـ 185 صوتاً مقابل 184، بناء على مقترح من حزب التجمع الوطني، وبمساندة من نواب حزبي “الجمهوريون” وحزب “آفاق” في حين عارضته أحزاب اليسار والأغلبية الرئاسية والحكومة.
فيما أعربت مارين لوبان، زعيمة كتلة حزب اليمين المتطرف في الجمعية الوطنية عن ارتياحها قائلة: “إنه يوم يمكن وصفه بالتاريخي بالنسبة لحزب التجمع الوطني”.
وأضافت أن هذا التصويت يمثل أول نص يقره البرلمان الفرنسي لصالح حزبها، رغم معارضة الحكومة والتيارات اليسارية والمقربة من الرئيس إيمانويل ماكرون.
وكان الاتفاق الذي وُقّع قبل أكثر من ستة عقود يهدف إلى تنظيم إقامة العمال الجزائريين في فرنسا في مرحلة ما بعد الاستقلال، ومنحهم تسهيلات استثنائية للحصول على إقامات طويلة الأمد، غير أن اليمين الفرنسي يرى اليوم أن هذه النصوص لم تعد متوافقة مع واقع الهجرة الراهن، ويراها “استثناءً قانونيا مكلفا وغير متكافئ”.
وتشهد العلاقات بين باريس والجزائر توتراً منذ أبريل الماضي، بعد استدعاء الجزائر لسفير فرنسا، ستيفان روماني، ما أدى إلى تجميد شبه كامل للعلاقات الثنائية بين البلدين.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير