نحو بناء مجمع تجاري كبير بالرباط للتسوق ضمن مشروع ” وصال أبي رقراق”

وعلم لدى مجموعة أكسال أمس الاربعاء أنه تم التوقيع على بروتوكول الاتفاق من طرف سلوى أخنوش، الرئيسة المديرة العامة لمجموعة "أكسال" وطارق الصنهاجي المدير العام للصندوق المغربي للتنمية السياحية وعضو المجلس الإداري لـ"وصال كابيتال".

وأوضحت المجموعة في بلاغ لها أنه سيتم إنجاز هذا المشروع من خلال خلق شركة مختلطة برأسمال تمتلكه بكيفية مشتركة "وصال كابيتال" ومجموعة "أكسال".

ومن شأن المشروع الذي سيشيد على مساحة إجمالية تناهز 6 هكتارات، أن يضفي دينامية على قطاع التجارة بالعاصمة ، وسيمكن من إحداث أزيد من 3000 منصب شغل مباشر وغير مباشر.

وسيحتضن المجمع التجاري للرباط أزيد من 200 علامة تجارية عريقة في مجال البيع بالتجزئة والمطعمة ، كما سيتضمن تجهيزات للترفيه من بينها مركبا سينمائيا سيعزز العرض الثقافي الكبير لمشروع أبي رقراق الذي يضم مسرحا كبيرا ومكتبة وطنية ومتحفا للآثار وعلوم الأرض ودارا للثقافة.

ويشمل المشروع أيضا فندقا من السلاسل الفندقية العالمية يرتبط بالمركز التجاري بشكل مباشر على غرار المجمعات التجارية الدولية الكبرى التي تحتل مكانة مهمة في سياحة التسوق.

وحسب المستثمرين، يروم هذا المفهوم جعل المجمع التجاري "مول" نقطة محورية في المشروع الشمولي (وصال أبي رقراق) وتجربة فريدة في مجال التسوق.

وعلى غرار المجمع التجاري "موروكو مول"، يندرج المجمع التجاري للرباط ضمن المجمعات التجارية المفضلة التي تتيح للمقيمين والسياح تجارب غنية وفريدة تجمع بين التسوق والمطعمة والترفيه.

وسيتوفر المجمع التجاري المقبل للرباط، الذي وضع تصوره المهندس المعماري الذي قام بتصميم "موروكو مول"، دافيد بادووا، على أروقة داخلية وخارجية، لإتاحة انسيابية أكبر وتعزيز الشعور بالولوج التدريجي للموقع نحو قلب المدينة.

من جانب آخر، يعكس تصميم المركز غنى التراث الهندسي المعماري والتاريخي لمدينة الرباط، مع استلهام تصميم المسرح الكبير الذي أنجزته زهرة حديد.

وسيتم إدراج منتزه المجمع التجاري ضمن فضاء أخضر يحترم البيئة، كما أن تصميمه (نصف مغطى) يساهم في تعزيز حضور البيئة بفضل استهلاك أمثل للطاقة.

ويشكل مشروع المجمع التجاري للتسوق، مكونا ضمن المشروع الضخم "وصال أبي رقراق" الذي أشرف على إطلاقه الملك محمد السادس في مارس 2014.

ويهدف مشروع "مول" الرباط ، إلى تمكين العاصمة من التموقع ك"مدينة للأنوار، وعاصمة مغربية للثقافة"، باعتبارها قطبا ثقافيا وسياحيا بمعايير دولية، مما سيساهم في إشعاع مدينة الرباط وأيضا جاذبية وجهة المغرب.

ويهم المشروع المهيكل "وصال أبي رقراق"، الذي يعد من بين الأوراش الكبرى التي تم إطلاقها تحت إشراف الملك محمد السادس، تهيئة الشطر الثاني من ضفة وادي أبي رقراق، التي تضم، على مساحة تناهز 110 هكتار، بنيات تحتية ثقافية وأنشطة ترفيهية وبرنامجا للإقامات السكنية والفنادق وكذا قطاع الخدمات، إلى جانب ميناء ترفيهي، بمبلغ استثماري يقدر ب8,7 مليار درهم.

وتجسد "وصال كابيتال"، التي تندرج في إطار الرؤية الملكية لإعطاء دينامية للاستثمار وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، تحالفا متميزا من شأنه تعزيز تموقع الرباط كقطب سياحي وثقافي وتكريس جاذبية هذا المشروع.