دخل الدكتور احمد الريسوني، ( رجل دين)، على خط الجدل الدائر حاليا وسط الفايسبوكيين بخصوص مستوى اللغة الفرنسية لمصطفى الخلفي، وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، عقب مشاركة الأخير في برنامج لأحد الإذاعات في فرنسا.
وقال الريسوني ، نائب رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في تدوينة له عبر حائطه الفايسبوكي:”في أسبوع واحد تداولت وسائل الإعلام خبرا عن عجز وزير التعليم رشيد بلمختار عن التحدث باللغة العربية واعترافه بذلك، وخبرا آخر عن تعثر وزير الاتصال مصطفى الخلفي في حديثه باللغة الفرنسية. وقد وقع التشنيع على الوزيرين معا.”
وأشارالريسوني إلى أن “التشنيع على وزيرنا في التعليم مستحق وفي محله، وحتى المطالبة باستقالته أو إقالته في محلها، وليس فيها أدنى مبالغة أو تجنٍّ على الرجل. إذ كيف يعقل ويقبل أن وزير التعليم — وليس أي وزير — يجهل اللغة الرسمية لبلده، ويعجز تماما عن التحدث بها؟ وكيف يتولى وزارة التعليم لأكثر من مرة؟ وكيف يؤتمن رجل من هذا النوع على مدرستنا وعلى تعليم الملايين من أبنائنا؟ كيف والحكمة البليغة تقول لنا من قديم الزمان: “الناس أعداء ما جهلوا”.
وأما التشنيع على الوزير الخلفي ، يضيف الريسوني، “ففي غير محله، وإنما هو مجرد عقدة نقص عند النخب المغربية المفرنسة ومن يدورون في فلكها. ويكفينا أن نعلم أنّ معظم وزراء العالم ومعظم رؤسائه يجهلون اللغة الفرنسية تماما. ويكفي الخلفي شرفا أنه يتقن لغته الرسمية، ويتقن بجانبها لغة العالم الأولى ولغة العلم الأولى، ولا أسميها لأن الجميع يعرفها.”