صدم مدير تحرير منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، عبدالرحمن صلاح، النظام العسكري المستولي على الحكم في الجارة الشرقية، حيث أكد على أن الكهرباء في المغرب يشهد استقرارا واضحا، إذ إن ما يميز القطاع هناك عن جميع الدول العربية هو التنوع الكبير في إمدادات الطاقة، وإمدادات الوقود لمحطات الكهرباء، وعدم الاعتماد على مصدر واحد.
جاء ذلك خلال حلقة من برنامج “أنسيات الطاقة”، قدّمها مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، بعنوان “أزمات الكهرباء.. وأثر أجهزة التكييف في أسواق الطاقة العالمية” بمنصة “إكس” (تويتر سابقًا).
وتايع ذات المتحدث أن القدرة المركبة لإنتاج الكهرباء في المغرب تقترب من 12 ألف ميغاواط، في حين يتراوح الاستهلاك ما بين 7.5 و8 آلاف ميغاواط خلال ذروة الاستهلاك.
وأضاف: “قطاع الكهرباء في المغرب مستقر بنسبة كبيرة للغاية، فهو لا يعتمد على مصدر واحد، وبمقارنته بمصر أو بالجزائر، نجد أن البلدين يعتمدان على الغاز بدرجة أكبر”.
ووفق مدير تحرير منصة الطاقة، يعتمد قطاع الكهرباء في المغرب على الفحم بنسبة 64%، وعلى طاقة الرياح بنسبة 15.5%، بينما يعتمد القطاع على الغاز الطبيعي بنسبة 10% فقط.
وتابع: “هنا نذكر أن المغرب لديه محطتان فقط لتوليد الكهرباء من الغاز الطبيعي، وهي محطة تهدارت ومحطة عين بني مطهر في الجنوب”.
بالإضافة إلى ذلك، يعتمد المغرب على الطاقة الشمسية بنسبة 5.10%، وعلى زيت الوقود والديزل بنسبة 3.8%، والطاقة الكهرومائية 1.2%، أي إن هناك مزيجًا متنوعًا بنسبة كبيرة.
وأكد عبدالرحمن صلاح أن المغرب مؤمَّن تمامًا، أو يؤمِّن نفسه، بإمدادات الغاز المسال من خلال اتفاق مع شركة شل العالمية، يحصل منها المغرب على نحو نصف مليار متر مكعب من الغاز المسال، وباقي الكمية يُوَفَّر من خلال استيراد الغاز المسال الروسي.
ومع استقرار قطاع الكهرباء في المغرب، ومع تصدير الكهرباء إلى كلٍّ من إسبانيا والبرتغال، كان هناك دور إيجابي ورائد بالنسبة للمملكة في سرعة عودة الكهرباء خلال الانقطاع الأخير الذي شهدته كلٌّ من إسبانيا والبرتغال.
وهكذا يدحض مدير تحرير منصة “الطاقة” كل الشائعات التي روج لها الذباب الاكنروني لعصابة قصر المرادية حول انقطاع الكهرباء في المغرب، تزعُم استمرار تزويد الجزائر للمملكة بالكهرباء عبر خطوط الربط الكهربائي بين البلدين، وأن الكابرانات قد يقطعون الكهرباء عن الرباط.