الصحراء المغربية

خبير لـ”مشاهد24″: المغرب يحقق اختراقات دبلوماسية ناجحة في أفق طي نزاع الصحراء

توجت جولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، بأمريكا وأوروبا، بتأكيد الدعم الدولي المتنامي للوحدة الترابية للمملكة والإشادة بمبادرة الحكم الذاتي.

الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، إسبانيا، إستونيا، مولدافيا، هنغاريا، كرواتيا وسلوفينيا، كلها دول جددت دعمها الصريح والواضح لمخطط الحكم الذاتي، متفقة على أنه أساس التسوية النهائية للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، في إطار المسلسل الذي تقوده الأمم المتحدة.

في هذا السياق، أكد عبد النبي صبري أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن المغرب يحقق اختراقات دبلوماسية تعد بمثابة نجاحات كبيرة على مستوى قضيته الوطنية الأولى، تفعيلا للتوجه الملكي بالانتقال من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير.

وأضاف في قراءة تحليلية لـ”مشاهد24″، أن الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس، بمناسبة افتتاح السنة التشريعية 2025/2024، رسم معالم المرحلة الجديدة في تدبير ملف الوحدة الترابية، بعد التأكيد في مرحلة سابقة على أن النظارة التي ينظر بها المغرب إلى علاقاته الثنائية هي الاعتراف الصريح والواضح والعلني بمغربية الصحراء.

وأوضح صبري أن الدبلوماسية المغربية تتحرك اليوم، بناء على قاعدة أن المغرب لا يتفاوض على صحرائه وإنما يحصد الدعم لمخطط الحكم الذاتي الذي لا حل غيره لتسوية النزاع المفتعل، لافتا إلى انخراط مختلف الفعاليات الوطنية من برلمانيين ومؤسسات ومجتمع مدني في هذا المسار.

وتابع قائلا “التحركات الدبلوماسية الأخيرة لوزير الخارجية، تأتي قرابة نصف قرن من الزمن على النزاع المفتعل وبعد مرور نصف عقد على الاعتراف الأمريكي التاريخي بمغربية الصحراء، وإثر تأكيد فرنسا وإسبانيا دعم مخطط الحكم الذاتي كآخر حل مطروح على أجندة الأمم المتحدة. نتحدث عن تحولات مهمة واليوم هناك إحاطة قدمها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية ستافان دي ميستورا، أمام مجلس الأمن الدولي ولعلها تكون الإحاطة الأخيرة في عمر النزاع وبالتالي سيكون القرار المقبل مغايرا للقرارات السابقة”.

وضمن قراءته، سجل الأستاذ الجامعي أنه بعد مرور خمسة عقود على النزاع الذي تغذت به الحركات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء، صارت الجزائر تواجه حقيقة أنه لا مفر من العودة إلى جادة الصواب والكف عن عرقلة مسار الموائد المستديرة وبالتالي طي الملف.

اقرأ أيضا

الجزائر

للتغطية على انتكاسته في قضية الصحراء المغربية.. النظام الجزائري يحاول الركوب على الأزمة الليبية

يروج إعلام النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية بشكل واسع لاجتماع آلية دول الجوار الثلاثية بشأن ليبيا المزمع عقده يومه الخميس بالعاصمة الجزائرية، والذي يشارك فيه وزراء خارجية تونس ومصر والجزائر.

العلمي: قرار مجلس الأمن انعطافة تاريخية في ملف وحدتنا الترابية تجسد قيمة قيادة الملك

أكد رشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، أن تصويت مجلس الأمن على القرار رقم 2797 بشأن قضية الصحراء المغربية، لا يجسد فقط إقرارا بحقوق تاريخية ثابتة وبسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، بل إنه أيضا تكريس واعتراف وعربون ثقة من المنتظم الدولي في النموذج السياسي والمؤسساتي المغربي، والذي قوامه وركائزه التنمية في أبعادها المختلفة، والديموقراطية بمضامينها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والانفتاح والتشبث بقيم السلم والتسامح والعيش المشترك واحترام الآخر.

للتغطية على فشله.. النظام الجزائري يلجأ للتضليل بشأن قرار مجلس الأمن حول الصحراء المغربية

بعد انتكاستة المدوية أمام امظار العالم، إثر الإعلان عم القرار الأممي رقم 2797 الذي جدّد دعم المجتمع الدولي لجهود المغرب من أجل إيجاد حل سياسي لقضية الصحراء، في إطار مبادرة الحكم الذاتي