ما أن بدأت ترتسم بشكل أوضح التشكيلة الحكومية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حتى سارع الإعلام الرسمي للنظام العسكري بالترويج بأن من بين الأشخاص، الذين تم تعيينهم، هناك أسماء لن تخدم القضية الفلسطيينة.
وأعاد الذباب الإلكتروني للكابرانات نشر فيديو للسيناتور ماركو روبيو، الذي عينه ترامب لحمل حقيبة الخارجية، يعود لسنة 2023، ويتضمن موقفه من الحرب على غزة وما فعلته كتائب عز الدين القسام في السابع من أكتوبر من العام الماضي.
وقالت الأبواق الرسمية لجنرالات قصر المرادية إن الفيديو “يفضج المرشح الذي اختاره الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ليكون وزيرا للخارجية، والذي أبان من خلاله عن كره شديد لحماس”.
ويؤكد مراقبون أن انزعاج عسكر الجزائر من تعيين روبيو لا علاقة له بالقضية الفلسطينية، بل بحالة الذعر التي أصابتهم، خاصة أنه سبق أن دعا إلى فرض عقوبات على مشتريات الكابرانات من الأسلحة الروسية.
فقد سبق لهذا السيناتور عن ولاية فلوريدا أن وجه خلال شغله منصب نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي سنة 2022 رسالة لوزير الخارجية أنتوني بلينكن يدعوه للتحرك لفرض عقوبات على الجزائر بسبب صفقاتها العسكرية مع روسيا.
وعموما ترى الجزائر ومعها الجبهة الانفصالية في فوز ترامب بالرئاسيات الأمريكية تهديدا حقيقيا للطرح الواهي، الذي يتبنونه بخصوص ملف الصحراء المغربية، خاصة وأن العديد من المؤشرات تذهب إلى أن خليفة بايدن سيعمل على تعزيز قراره الخاص بالاعتراف بسيادة المملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية من خلال فتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة مع تسريع العملية السياسية لوضع نقطة نهاية لهذا الملف داخل مجلس الأمن.