لم يخلو الخطاب التاريخي، الذي ألقاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، أمام البرلمان المغربي بغرفتيه، من روح الدعابة، حيث قال إن “الشئ الوحيد الذي نصر فيه على المواجهة هي كرة القدم”، في إشارة إلى تناسق وجهات النظر بين الرباط وباريس في مختلف المجالات.
وأشار إلى الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب المغربي في كأس العالم التي أقيمت في قطر سنة 2022، بحيث نجح في الوصول إلى المربع الذهبي، مذكرا بالمباراة التي جمعت بين المنتخبين الفرنسي والمغربي في نصف نهائي هذا الحدث الرياضي العالمي.
وفي ما يخص تنظيم المغرب مع إسبانيا والبرتغال لكأس العالم لسنة 2030، قال ماكرون “نود أن يشكل تنظيم المغرب لمونديال 2030 النجاح الذي نتمنى ان نشارك فيه، ويقدم لنا لحظات نتقاسم خلالها مشاعرنا”.
وذكر الرئيس الفرنسي، بالمناسبة، بالعلاقات التي تربط بين فرنسا والمغرب منذ قرون, والتي امتدت بعد فترة الحماية الفرنسية وأيضا ما بذله الجنود المغاربة لتحرير التراب الفرنسي, وما يربط البلدين طيلة عقود من علاقات انسانية ودبلوماسية وثقافية.ذ
وقال ماكرون في كلمته “انا والملك محمد السادس قررنا صياغة كتاب جديد في العلاقات المغربية الفرنسية، وهي خطوة نحو شراكة متجددة تقوم على الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة لمستقبل أقوى”.
ودعا الرئيس الفرنسي إلى بناء مستقبل جديد مبني على شراكة استثنائية متجددة لما فيه مصلحة الشعبين وأيضا المنطقة والقارة الافريقية.