محلل لـ”مشاهد24″: المغرب وفرنسا يكتبان فصلا جديدا في علاقاتهما التاريخية

بدعوة من الملك محمد السادس، حل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على رأس وفد هام مساء اليوم الاثنين بالعاصمة الرباط في زيارة دولة تمتد لـ3 أيام.

وخُصص لـ”ضيف المغرب” الكبير، استقبالا بهيجا؛ إذ على امتداد الطريق التي سلكها موكب الملك والرئيس الفرنسي، من مطار الرباط – سلا إلى باب السفراء، احتشدت جماهير غفيرة للترحيب بمقدم ضيف الملك الكبير، والتعبير عن فرحتها بهذه الزيارة.

وتدخل العلاقات المغربية الفرنسية مرحلة جديدة بزخم سياسي واقتصادي وثقافي لافت.

المرحلة الجديدة؛ والتي حدد معالمها قائدي البلدين الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تروم الانتقال نحو شراكة استثنائية متجددة، وخارطة طريق استراتيجية للسنوات المقبلة.

وفي هذا السياق، يعتزم قائدا البلدين من خلال هذه الشراكة المتجددة إعطاء دفعة حاسمة للعلاقات الممتازة متعددة الأبعاد بين المغرب وفرنسا، من أجل الأخذ في الاعتبار طموحات البلدين، ومواجهة التطورات والتحديات الدولية سويا.

وقال عبد الرحمان مكاوي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ديجون الفرنسية الخبير في الشؤون الاستراتيجية، إن زيارة الدولة التي يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفقة حرمه بريجيت ماكرون، إلى المغرب رفقة وفد هام يضم رجالات الدولة الفرنسية ورجال أعمال وشخصيات من عالم الفن والثقافة والرياضة، تكتب فصلا جديداً في العلاقات المغربية الفرنسية، والتي توصف بالتاريخية.

وأضاف مكاوي في تصريح لـ”مشاهد24″، أن الزيارة لها حمولة رمزية كبيرة، مشيراً إلى الاستقبال الكبير الذي خصصه الملك محمد السادس لضيف المملكة.

وأكد أستاذ العلاقات الدولية أنه تم اليوم بالرباط تدشين مرحلة جديدة من التاريخ الطويل المشترك بين فرنسا والمغرب من خلال الارتقاء بالعلاقة بين البلدين إلى مستوى “شراكة استثنائية وطيدة”، مبرزاً أن توقيع الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هذا الإعلان يرسم خارطة طريق للتعاون الثنائي بين البلدين في مجالات عديدة وفق مبدأ رابح – رابح خلال قادم السنوات.

وشدد مكاوي على أن فرنسا باتت تدرك جيداً موقع المغرب كقوة إقليمية مؤثرة، مشيراً إلى أن الاتفاقيات الموقعة أمام العاهل المغربي والرئيس الفرنسي، تضع العلاقات الفرنسية المغربية في إطارها الصحيح.

وأبرز أن الاتفاقيات – والتي تشمل مجالات متعددة – يغلب عليها الطابع الاقتصادي والجانب الطاقي.

واستطرد الخبير قائلا: “الفرنسيون يراهنون على المغرب لما يتمتع به من استقرار سياسي وعناصر جذب عديدة تشجع على الاستثمار، وأيضا بعد فشل الرهان على الجزائر”.

وبيّن المتحدث، أن فرنسا هي المستثمر الأول والشريك التجاري الثاني للمملكة، لافتاً أن باريس تحاول دائما التموقع بالمقدمة في شراكتها مع المملكة.

اقرأ أيضا

برقية تعاطف من الملك محمد السادس إلى الملكة كاميلا إثر إصابتها بالتهاب رئوي

بعث الملك محمد السادس برقية تعاطف إلى الملكة كاميلا، ملكة المملكة المتحدة، وذلك إثر إصابتها بالتهاب رئوي.

قمة الرياض تؤكد دعمها لعمل لجنة القدس برئاسة الملك محمد السادس

أعربت القمة العربية الإسلامية غير العادية المنعقدة اليوم الاثنين بالرياض، عن دعمها لعمل لجنة القدس برئاسة الملك محمد السادس.

أخنوش أمام قمة الرياض: الملك يضع القضية الفلسطينية ضمن ثوابت السياسة الخارجية للمغرب

أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش أن الملك محمد السادس، يضع القضية الفلسطينية ضمن ثوابت السياسة الخارجية للمملكة المغربية، مشيرا إلى أن الملك خصص مساحة مهمة للقضية الفلسطينية، في خطابه السامي بمناسبة الذكرى 25 لعيد العرش، حيث جدد فيه، التأكيد على مواصلة “دعم المبادرات البناءة، التي تهدف لإيجاد حلول عملية، لتحقيق وقف ملموس ودائم لإطلاق النار، ومعالجة الوضع الإنساني”.